responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح تبصرة المتعلمين المؤلف : الشيخ آقا ضياء الدين العراقي    الجزء : 1  صفحة : 159

الجبينين، فلا محيص من حمل الاستدارة في الرواية على ما هو شبه الدائرة التي عليه نوع الوجوه كحمل قوله: «ما دارت» في الرواية على ما حوت به الإصبعان في تحديده عرضا و في الطول أيضا من الشعر إلى آخر الذقن، الذي هو آخر الوجه بقرينة المكاتبة، و هو مذهب المشهور، و أنّ الفقرة الثانية لمحض التنبيه على استدارة الوجه من طرف الذقن الذي لا يستفاد هذه الجهة من الفقرة الاولى.

بل ربما يوهم إطلاقه إدخال الزائد فيه، فليس مثل هذه الفقرة تأكيدا محضا كما توهم، كما لا يخفى. نعم يجب إدخال مقدار زائد مقدمة عليه.

و ظاهر رواية قرب الاسناد المشتملة على قوله: «اغسله من أعلى وجهك إلى أسفله بالماء مسحا» [1] وجوب البدأة بالأعلى، كما هو المشهور، و مثل فهمهم في المقام شاهد كون من و إلى قيدا للغسل لا المغسول، فلو لا نص [2] مخصوص على تنزيل آية المرافق [3] من بدوه من المرافق، لما كان وجه للتشكيك في دلالة الآية بجعل من المرافق بيانا لمحل الغسل بلا نظر إلى كيفية الغسل، كما عن بعض الأعاظم.

و الظاهر كفاية الترتيب المزبور عرفا بلا اعتباره دقة، نعم في اشتماله على قوله: «مسحا» المحمول على الاستحباب، ربما يوهن حمل الأمر به على الإيجاب. و ذلك لو لا جعله كناية لبيان أول مرتبة الغسل بكونه كالدهن، أو دعوى انّ استفادة استحباب القيد بقرينة منفصلة لا يضر بظهور أمره في الوجوب، و حجيته في مقدار لم يقم حجة على خلافه.


[1] قرب الاسناد: 129.

[2] وسائل الشيعة 1: 285 باب 19 من أبواب الوضوء حديث 1.

[3] المائدة: 9.

اسم الکتاب : شرح تبصرة المتعلمين المؤلف : الشيخ آقا ضياء الدين العراقي    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست