responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في أن الوتر ثلاث ركعات المؤلف : السيد مهدي الروحاني    الجزء : 1  صفحة : 14

بصلاة المغرب [1]. و ردّه على عمل سعد، و اتّباع مالك لعبد اللّه بن عمر في فتاواه أمر معروف. و قال أبو جعفر المنصور ذلك له و اعترف هو بذلك. و كان ابن عمر متشدّدا في كون الوتر ثلاثا على ما يظهر من النقل المذكور ذيلا [2]، و مع ذلك كلّه اشتهر عن مالك [3]


[1] الصواب تشبيه صلاة المغرب به «منه دام علاه».

[2] روي في حاشية المحلّي [1]، عن الطحاويّ في معاني الآثار [2]، عن سليمان بن شعيب، عن بشر بن بكر، عن الأوزاعيّ قال: حدّثني المطلب بن عبد اللّه المخزومي أنّه سأل ابن عمر عن الوتر؟ فأمره أن يفصل بين الركعتين و الركعة بتسليم. فقال له الرجل:

إنّي أخاف أن تكون البتيراء! فقال له ابن عمر: أ تريد سنّة رسول اللّه 6؟ فهذه سنّة رسول اللّه 6- انتهى.

و لكنّا ذكرنا عن ابن عمر رواياته الظاهرة في أنّ الوتر ركعة واحدة، و الذي وجدناه في كتاب معاني الآثار [3]: حدّثنا سليمان بن شعيب، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدّثنا الأوزاعيّ، قال: حدّثني المطلّب بن عبد اللّه المخزوميّ أنّ رجلا سأل ابن عمر (رض) عن الوتر؟ فأمره أن يفصل، فقال الرجل إنّي لأخاف أن يقول النّاس: هي البتيراء، فقال ابن عمر (رض): تريد سنّة اللّه و سنّة رسوله 6؟

هذه سنّة اللّه و سنّة رسوله 6- المؤلّف.

المفردة المنضمة إلى صلاة أخرى في قبال من لا يعتبر الانضمام، و من يقول بأنّ الوتر ثلاث ركعات غير مفصولة بتسليم فابن عمر ينكر على من يقول: بأنّ الفصل بالتسليم يجعل الصلاة من البتيراء، و مالك ينكر على سعد عدم اعتبار تقدّم صلاة نافلة على المفردة.

و بالجملة: يظهر من مجموع كلمات ابن عمر: أنّ الضميمة شرط للوتر، و كلام مالك في ذلك مشتبه كما عرفت. «منه دام علاه».

[3] المستفاد من مجموع ما نقل عن مالك، و ابن عمر أنّهما يقولان: إنّ الوتر هي الصلاة


[1] المحلّى: ج 3 ص 4.

[2] معاني الآثار: ج 1 ص 165.

[3] معاني الآثار: ج 1 ص 279- ط 2 بيروت.

اسم الکتاب : رسالة في أن الوتر ثلاث ركعات المؤلف : السيد مهدي الروحاني    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست