responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراساتنا من الفقه الجعفري المؤلف : السيد تقي الطباطبائي القمي    الجزء : 3  صفحة : 75

و يرد عليه- انا قد ذكرنا سابقا منع الصغرى و لا احتياج الى الاعادة.

و (منها)- قوله تعالى: «و ما أنتم بمعجزين في الارض و مالكم من دون اللّه من ولى و لا نصير».

[1] حيث نفت الاية اعجازه في الارض فانحصرت الولاية، باللّه سبحانه و تعالى فقط و هو المدعى.

و فيه- قد مر منا مرارا، ان هذه الآيات، تدل على سلب الولاية الاستقلالية، عن النّبيّ (صلى اللّه عليه و آله)، و نحن غير منكرين له و نقول: أن ولايته تكون باذنه سبحانه و تعالى.

و الحاصل ان المستفاد من الاية انه لا يمكن الفرار عن سلطانه تعالى، مضافا بأن غاية ما يدعيه الخصم أن الاية تدل على المقصود بالاطلاق لكن نقول: انه تقيد و تخصص بالادلة الدالة على ولايته (صلى اللّه عليه و آله).

و (منها) قوله تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللّٰهِ أَوْلِيٰاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَ إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كٰانُوا يَعْلَمُونَ»

[2]. بتقريب أن أخذ ولاية غيره سبحانه و تعالى موهون، لا اعتبار به، فلا بد أن نلتزم بولاية اللّه تعالى، حتى يثبت أقدامنا.

الجواب عنه- ان الاية نزلت في ذم المنافقين الذين اتخذوا أولياء لأنفسهم، من اليهود، و غيرهم، و تركوا سبيل الرشاد، و أما الولاية التى تكون بامر اللّه تعالى، ليست مصداقة لمفاد هذه الاية، كما ترى.

و (منها) قوله تعالى: «قُلْ لٰا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَ لٰا ضَرًّا ...»

[3]


[1]- سورة الشورى الآية (31)

[2]- سورة عنكبوت الاية (41)

[3]- سورة أعراف الاية (188) و سورة يونس الاية (49)

اسم الکتاب : دراساتنا من الفقه الجعفري المؤلف : السيد تقي الطباطبائي القمي    الجزء : 3  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست