و يرد عليه- انا قد ذكرنا سابقا منع الصغرى و لا احتياج الى الاعادة.
و (منها)- قوله تعالى: «و ما أنتم بمعجزين في الارض و مالكم من دون اللّه من ولى و لا نصير».
[1] حيث نفت الاية اعجازه في الارض فانحصرت الولاية، باللّه سبحانه و تعالى فقط و هو المدعى.
و فيه- قد مر منا مرارا، ان هذه الآيات، تدل على سلب الولاية الاستقلالية، عن النّبيّ (صلى اللّه عليه و آله)، و نحن غير منكرين له و نقول: أن ولايته تكون باذنه سبحانه و تعالى.
و الحاصل ان المستفاد من الاية انه لا يمكن الفرار عن سلطانه تعالى، مضافا بأن غاية ما يدعيه الخصم أن الاية تدل على المقصود بالاطلاق لكن نقول: انه تقيد و تخصص بالادلة الدالة على ولايته (صلى اللّه عليه و آله).
[2]. بتقريب أن أخذ ولاية غيره سبحانه و تعالى موهون، لا اعتبار به، فلا بد أن نلتزم بولاية اللّه تعالى، حتى يثبت أقدامنا.
الجواب عنه- ان الاية نزلت في ذم المنافقين الذين اتخذوا أولياء لأنفسهم، من اليهود، و غيرهم، و تركوا سبيل الرشاد، و أما الولاية التى تكون بامر اللّه تعالى، ليست مصداقة لمفاد هذه الاية، كما ترى.