(١) ـ أي إلى سبيل الله تعالى القويم وصراطه المستقيم ودينه العظيم لا إلى غيره ترشدون الخلق بأكمل إرشاد وأجمل بيان وأفضل هداية.
وسبيل الله تعالى هو : دينه وطاعته وأولياؤه وولاية أوليائه [١].
والإرشاد هي : الهداية إلى طريق الحقّ ، مأخوذ من الرُشد والرشاد الذي هو بمعنى الهدى والهداية.
يقال : أرشده الله تعالى أي هداه ، والأئمّة الراشدون أي الهادون إلى طريق الحقّ والصواب ، والطريق الأرشد أي الأصواب والأقرب إلى الحقّ [٢].
(٢) ـ أي بقول الله تعالى وبالإستناد إليه فقط لا بالإستحسانات والآراء والقياسات تحكمون بين الناس ، فإنّهم : كرسول الله 6 إنّما يحكمون بما أعلمهم الله تعالى حيث قال في كتابه الكريم : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ)[٣] ، فهي جارية في أوصياءه : كما صرّح به في حديث عبد الله ابن سنان [٤].
واعلم أنّ في البلد الأمين بعد هذه الفقرة زيادة : «وإليه تنيبون ، وإيّاه تعظّمون».