(١) ـ هكذا في الفقيه ، لكن في العيون : «سعد والله من والاكم» ، وفي البلد الأمين : «سعد والله بكم من والاكم.
وهذه الفقرات الآتية تفيد البشارت العظمى التي توجبها التولّي لأهل البيت : والتمسّك بهم والإلتجاء إليهم وتصديقهم والإعتصام بهم ... ثبّتنا الله تعالى على ذلك.
وفي مقابلها سوء العقبى الذي يوجبه معاداة أهل البيت أو جحودهم أو مفارقتهم أعاذنا الله تعالى من ذلك.
وما أقرّها للعين من بشارة سارّة هذه الكلمة الفاخرة : «سعد من والاكم».
أي سعد في الدنيا والآخرة ، وفاز في النشأة الاُولى والاُخرى من كان من مواليكم وشيعتكم.
وسعد مأخوذ من السعادة خلاف الشقاوة ، ومنه سعد الرجل في دين أو دنيا خلاف شقي فهو سعيد والجمع سعداء [١].
والسعادة والشقاوة تكون باختيار العبد لنفسه ما يسعدها أو يشقيها وليس باجبار أو اضطرار حتّى يستلزم إشكال ، كما هو ثابت في محلّه ، وراجع بشأنه إذا شئت الأحاديث الشريفة [٣].
وممّا يوجب السعادة بل لا تكون السعادة إلاّ بها ولاية أهل البيت : التي فرضها الله تعالى كما تطابقت عليه الأدلّة من الكتاب والسنّة في مبحث الإمامة والأحاديث متواترة في ذلك منها :