(١) ـ أي على الله تعالى لا على غيره تدلّون بمعارفكم الحقّة ، وبراهينكم الناطقة ، وعلمكم الفيّاض ، وقدرتكم الفائقة.
فكلّها منكم تدلّ على الله المتعال وصفاته المتعالية.
والدلالة هي ما يتوصّل به إلى معرفة الشيء كدلالة الألفاظ على المعاني بحيث متى اُطلقت فُهم منها معانيها.
وأهل البيت : هم المظهر الأتمّ المنبىء عن الحقّ المطلق ، والمذكّر بالله تعالى ، والدالّ عليه ، والهادي إليه.
(٢) ـ أي بالله تعالى لا بغيره تؤمنون ، بالإيمان الحقيقي الكامل التامّ الخالص من جميع شوائب الشرك الجلي والخفي.
(٣) أي لله تعالى لا لغيره تسلّمون ـ بتشديد اللام ـ أي تسلّمون اُموركم وتفوّضونها إلى الله تعالى ، وتنقادون فيها له عزّ إسمه.
من التسليم بمعنى الإنقياد ظاهراً وباطناً ، وعدم الإعتراض أبداً.
وقد يقرأ بتخفيف اللام يعني تُسلمون ويكون بنفس المعنى المتقدّم.
(٤) أي بأمر الله تعالى لا بأمره غيره تعملون في جميع أقوالكم وأفعالكم وأحوالكم وشؤونكم ، فإنّهم : لم يفعلوا شيئاً ولا يفعلون إلاّ بعهد من الله عزّ وجلّ وأمرٍ منه لا يتجاوزونه كما مرّ ذكره بأحاديثه [١].
[١] الكافي : ج ١ ص ٢٧٩ ح ١ ، وص ٢٨٣ تتمّة الحديث ٤.