responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 373

وَفَصْلُ الْخِطابِ عِنْدَكُمْ (١)

____________________________________

(١) ـ الفصل في اللغة : إبانة أحد الشيئين من الآخر حتّى يكون بينهما فُرجة [١].

والخطاب لغةً هو : توجيه الكلام نحو الغير للإفهام ، وقد ينقل إلى الكلام الموجّه [٢].

وفُسّر فصل الخطاب بالخطاب الفاصل بين الحقّ والباطل [٣].

فتكون إضافته من قبيل إضافة الصفة إلى الموصوف أي الخطاب الفصل ، نحو كريم الأب ، وطيّب النفس.

وقد ورد في الأخبار الشريفة أنّ الأئمّة : فصل الخطاب كما في تفسير فرات الكوفي عن الإمامين الباقرين 8.

قالا : «نحن فصل الخطاب ودلالة الخير» [٤].

وقد ذكر في معنى فصل الخطاب معانٍ عديدة هي :

١ ـ فصل الخصام والخصومة بتمييز الحقّ عن الباطل.

٢ ـ الكلام المخلَص ـ الواضح ـ الذي ينبّه المخاطب على المقصود ، من غير التباس.

٣ ـ الخطاب القصد يعني الذي ليس فيه اختصار مُخل ولا إشباع مملّ.

٤ ـ معرفة جميع اللغات [٥].

٥ ـ الحكم المخصوص في كلّ واقعة ، والجواب المُسكت للخصم في كلّ مسألة.

٦ ـ القرآن الكريم الذي فيه بيان الحوادث من ابتداء الخلق إلى يوم القيامة [٦].

وجميعها معانٍ مناسبة للموضوع وتناسب أهل البيت :.

فقد اُعطوا معرفة جميع اللغات كما اُعطي النبي سليمان بن داود 8 بما فسّر


[١] المفردات : ص ٣٨٠.

[٢] مجمع البحرين : ص ١١٣.

[٣] الأنوار اللامعة : ص ١٣٨.

[٤] مرآة الأنوار : ص ١٧٦.

[٥] كنز الدقائق : ج ١١ ص ٢١٢.

[٦] بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ١٤٢.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست