من قوله تعالى : (وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)[١] ، كما يدلّ عليه حديث الهروي ، قال : كان الرضا 7 يكلّم الناس بلغاتهم ، وكان والله أفصح الناس وأعلمهم بكلّ لسان ولغة.
فقلت له يوماً : يابن رسول الله إنّي لأعجب من معرفتك بهذه اللغات على اختلافها.
فقال : «يا أبا الصلت أنا حجّة الله على خلقه ، وما كان الله ليتّخذ حجّة على قوم وهو لا يعرف لغاتهم ، أوَ ما بلغك قول أمير المؤمنين 7 : «اُوتينا فصل الخطاب» فهل فصل الخطاب إلاّ معرفة اللغات» [٢].
واُعطوا : أيضاً غير ذلك من معاني الكلام الفصل كما يستفاد من إطلاق حديث المفضّل الجعفي عن الإمام الصادق 7.
قال : قال أمير المؤمنين 7 : «اُعطيت تسعاً لم يُعطها أحد قبلي سوى النبي 6 لقد فتحت لي السبل ، وعلمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب» [٣]. وقد فسّره العلاّمة المجلسي قدس سره بالخطاب الفاصل بين الحقّ والباطل ، والخطاب الواضح ، والخطاب المسكت.