responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 340

حَتّى اَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ (١) وَبَيَّنْتُمْ فَرائِضَهُ (٢)

____________________________________

(١) ـ العلانية : خلاف السرّ ، والإعلان هو النشر والإظهار.

وأعلنتم دعوته : أي أظهرتم ونشرتم دعوة الله الحقّة بين الناس ، وبعلانية الدعوة حصل للناس العلم والمعرفة ، وتمّ البيان والحجّة.

ودعوة الله التي أعلنوها هي دعوته تعالى خلقه إلى معرفته ومعرفة أوليائه وعبادته ، وسنّته وفرائضه ، وأوامره ونواهيه.

وهي دعوة إلى أسباب السعادة ، ودعوة إلى الجنّة ، ودعوة إلى الحياة الأبدية كما نطق به الكتاب الكريم في قوله تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) [١] ـ [٢].

وكلّ ما أعلنه أهل البيت : هي دعوة الله تعالى ، إذ هم خلفاء رسول الله فهم الدعاة إلى الله.

وفي نسخة الكفعمي زيادة : «وقمعتم عدوّه ، وأظهرتم دينه».

(٢) ـ التبيين : إظهار الشيء وتمييزه بحيث لا يشتبه بغيره ، من البيان بمعنى الوضوح والإنكشاف.

أي أوضحتم فرائض الله تعالى.

وفرائض الله تعالى هي واجباته المفروضة ، أو أحكامه بنحو عام.

وفي الشموس الطالعة : (إنّ الفرائض هي ما بيّن الله وجوبه في كتابه كالصلاة والصوم والحجّ والجهاد ...) [٣].

وأهل البيت سلام الله عليهم هم أوصياء النبي الأعظم ، والخلفاء على الدين


[١] سورة الأنفال : الآية ٢٤.

[٢] كنز الدقائق : ج ٥ ص ٣١٥.

[٣] الشموس الطالعة : ص ٣٠٢.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست