responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 166

( وَلَأصْرُخَنَّ إِلَيْكَ صُراخَ المُسْتَصْرِخِينَ )

الصراخ : الصباح بالاستغاثة ، والصريخ : المغيث والمستغيث ، من الأضداد. ومنه في الدعاء : ( يا صريخ المستصرخين ) [١] أي مغيثهم.

( وَلَأبِكَينَّ عَلَيْكَ بُكاءَ الفاقِدِينَ )

الفاقد : مَن فقد ابنه أو ابنته بالموت أو الأسر أو الغرق والخسف والهلك ، أو فقد شيئاً آخر مطلوباً له. والمصدر للتنويع ، أي نوع البكاء الفاقدين.

( وَلاُنِادَينَّكَ أيْنَ كُنتَ يَا وَلِيَّ المُؤمِنِينَ )

معني الولي والإيمان ومراتبه

للولي معانٍ كثيرة ، منها : الناصر ، والمعين ، والمدبّر ، والمتولي لاُمور العالم المتصرّف فيه ، وهو من أسمائه تعالىٰ. والمناسب هاهنا هو الأول والثاني.

والإيمان في اللغة : التصديق والاعتقاد ، وفي العرف أيضاً : عبارة عن التصديق بتوحيد الله تعالىٰ ونبوة أنبيائه ، والاعتقاد بما جاء به النبيّون ، مع موالاة أهل البيت : ومحبّتهم.

اعلم أنّه ـ كما مرّ ـ للإيمان مراتب ، أدناها الإقرار باللسان ، وأعلىٰ منها التصديق بالجنان والعمل بالأركان ، وأعلىٰ منها ـ وهي المرتبة القصوىٰ ـ تنوّر في القلب ، ينكشف به حقيقة الأشياء كما هي عليها ، فيرىٰ الجميع من الله وإلىٰ الله ، واقتدار في الباطن يوصل به إلىٰ مقام « كن » ، فيتخطّون في المقامات ، ويشاهدون في أنفسهم الكرامات ، فيصدّعون علىٰ أبلغ وجه بالنبوّات والولايات ، ولا يحتاجون في إثباتها إلىٰ الدلائل والبيّنات ، وهذه هي حق حقيقة الإيمان.

_____________________________

[١] « المصباح » للكفعمي ، ص ٣٣٦.

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست