responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 167

فقوله : ( أين كنت ) أي أين نصرك وإعانتك يا معين المؤمنين ؟

( يا غايَةَ آمالِ العَارِفِينَ )

ومنتهىٰ أشواقهم وطلباتهم.

العارف ـ كما قال صدر المتألهين [١] قدس‌سره ـ : من أشهده الله تعالىٰ ذاته وصفاته أفعاله.

والعالم ـ إذا جُعل مقابلاً له ـ : من أطلعه الله علىٰ ذلك لا عن شهود ، فهو في مقام علم اليقين ، والعارف في مقام عين اليقين أو حق اليقين ، ولهذا يقال : المعرفة إدراك الجزئي أو البسيط ؛ لأنّ متعلق الشهود جزئي حقيقي وبسيط. والعلم حدود ورسوم مركّبة وتصديقات كذلك ، وجميعها عنوانات كلّية. وغاية الشيء : منتهاه.

الآمال : جمع « أمل » ، قد مرّ معناه.

( يا غِياثَ المُسْتَغِيثِينَ ، يا حَبيبَ قُلُوبِ الصادِقِينَ )

إن كان الحبيب بمعنىٰ المُحبّ فالقلوب محبوبون له تعالىٰ ، وإن كان بمعنىٰ المحبوب فهم محبّون له ، كما قال تعالىٰ : ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) [٢].

الغياث : بمعنىٰ المغيث.

( وَيا إلٰهَ العَالَمِينَ )

ومعبودهم الحقيقي.

العالمون : اسم جمع لـ « العالَم » ـ بفتح اللام ـ وليس جمعاً له ، إذ هو اسم لما سوىٰ الباري تعالىٰ. والعالمون يختص استعماله في ذوي العقول وما سوىٰ البارئ تعالىٰ ،

_____________________________

[١] « شرح الأسماء » ص ٥٣١.

[٢] « المائدة » الآية : ٥٤.

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست