responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 151

يستحقه من الثناء والتمجيد ، والفكر فيما أفاضه الله سبحانه علىٰ العالم من وجوده وحكمته ، ثم الاتساع في هذه المعارف.

الثالث : ما يجب عند مشاركات الناس في المدن ، وهي في المعاملات والمزارعات والمناكح ، وتأدية الأمانات ، ونصح البعض للبعض بضروب المقارنات ، وجهاد الأعداء والذبّ عن الحريم وحماية الحوزة » انتهىٰ.

وحقّ العبادة وحقيقها ـ كما في الحديث ـ ثلاثة أشياء :

الأول : أن لا يرىٰ العبد لنفسه فيما أنعمه الله تعالىٰ ملكاً ؛ إذ العباد لا ينبغي أن يكون لهم الملك ، بل يرون المال مال الله ، يصرفونه حيث أمرهم الله تعالىٰ.

الثاني : أن لا يدبّر العبد لنفسه تدبيراً.

الثالث : أن يكون جملة اشتغاله فيما أمره الله تعالىٰ ونهاه.

فإذا لم يرَ العبد لنفسه فيما أعطاه الله ملكاً هان عليه الإنفاق ، وإذا فوّض العبد تدبير نفسه إلىٰ مدبّره هانت عليه مصائب الدنيا ، وإذا اشتغل العبد فيما أمره الله ونهاه لا يتفرّغ منهما إلىٰ المراء والمباهاة مع الناس.

فإذا اتّصف العبد بهذه الثلاثة هانت عليه الدنيا وما فيها ، ولا يطلب الدنيا تفاخراً وتكاثراً ، ولا يطلب ما عند الناس عزّاً وعلوّاً ، ولا يدع أيامه باطلة. فهذا أول درجة المتّقين.

ويمكن أن يراد بالتعبّد : دوام فعل العبادة ، كما سمّي من يداوم في العبادة بالمتعبّد.

( وَأشارَتْ بِاسْتِغْفارِكَ مُذْعِنةً )

أي أشارت الجوارح ، فينبغي أن نعمم الجوارح حتىٰ تشتمل جميع الأعضاء ، من اللسان والجنان والأصابع والعيون والجفون ، وغيرها ممّا ذكر أو لم يذكر ؛ إذا حيث يذكر الذاكرُ المذكورَ الحقيقي جميع المشاعر والقوىٰ والآلات والأدوات ملتفتاً

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست