responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 152

ومشيراً إليه تعالىٰ ، كما قيل :

جمله اعضايم سراسر سوى دوست

وقت يا الله إشارت ميكنند

( ما هْكذا الظَنُّ بِكَ ، وَلا اُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ عَنْكَ يا كَريمُ )

كلمة ( ما ) نافية ، و ( هكذا ) كناية عن مقدار الشيء وعدّته.

نقل الكلام ابن هشام في بيان لفظ كذا

قال ابن هشام : « ويرد « كذا » علىٰ ثلاثة أوجه :

أحدها : أن تكون كلمتين باقيتين علىٰ أصلهما ، وهما كاف التشبيه و « ذا » الإشارة ، كما تقول : رأيت زيداً فاضلاً ورأيت عمراً كذا.

الثاني : أن تكون كلمة واحدة مركّبة من كلمتين ، يكنىٰ بهما عن غير عدد ، كما جاء في الحديث : ( يقال للعبد يوم القيامة : أتذكر يوم كذا وكذا فعلت كذا وكذا ).

الثالث : أن تكون كلمة واحدة مكنّياً بها عن العدد ، فتوافق « كأيّن » في أربعة أمور : التركيب ، والبناء ، والإبهام ، والافتقار إلىٰ التمييز.

وتخالفها في ثلاثة :

أحدها : أنّها ليس لها صدر الكلام.

الثاني : أنّ مميزها واجب النصب ، فلا يجوز جرّه بـ ( من ) اتفاقاً ، ولا بالإضافة ، خلافاً للكوفيين.

الثالث : لا تستعمل غالباً إلّا معطوفاً عليها » [١] انتهىٰ.

وهاهنا من الوجه الثاني ، ولكنّها مركّبة من كلمات ثلاث ، هي : « هاء » التنبيه ، و « كاف » التشبيه ، و « ذا » الإشارة ، مجرّدة عن معانيها ، وصيرورتها كلمة واحدة كنّىٰ بها عن غير العدد.

_____________________________

[١] حكاه عنه العلّامة الطريحي في : « مجمع البحرين » ج ١ ، ص ٣٥٧.

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست