responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 150

( وَعَلَىٰ ضَمِائَر حَوَتْ مِنَ العِلْمِ بِكَ حَتّىٰ صارَتْ خاشِعةً )

( ضمائر ) : جمع « ضمير ».

( حوت ) : أي جمعت من الحجج والبراهين علىٰ توحيدك وتوحيد صفاتك وتوحيد أفعالك وآثارك ، حتّىٰ حصل لها الخشوع والخشية منك ، كما قال تعالىٰ : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) [١].

جميع هذه الجمل والفقرات وكذا الفقرتان الآتيتان معطوفة علىٰ « الوجوه ».

( وَعَلَىٰ جَوارِحَ سَعَـتْ إلىٰ أوْطانِ تَعَبُّدِكَ طَائِعةً )

الجوارح : جمع « جارحة » ، وهي الأعضاء من الرأس والظهر والبطن واليدين والرجلين وغيرها.

( سعت ) : أي جهدت وأسرعت.

الأوطان ـ جمع « الوطن » ـ : وهو محلّ التوقّف والإقامة مطلقاً ، سواء كان مولد الشخص فيه أم لا ، والمراد بها هنا : المساجد والمشاهد الشريفة والمعابد ، وكلّ مكان اُقيم فيه طاعته تعالىٰ وعبادته.

التعبّد : هو فعل العبادة وقضاؤها.

أنواع العبادة وحقيقتها

اعلم أنّه كما قال المحقّق الطوسي والحكيم القدّوسي قدس‌سره ، في الأخلاق الناصرية ، ناقلاً عن أقوال الحكماء : « عبادة الله تعالىٰ علىٰ ثلاثة أنواع.

الأول : ما يجب علىٰ الأبدان ، كالصلاة والقيام ، والسعي في المواقف الشريفة لمناجاته جلّ ذكره.

الثاني : ما يجب علىٰ النفوس ، كالاعتقادات الصحيحة ، من العلم بتوحيد الله وما

_____________________________

[١] « فاطر » الآية : ٢٨.

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست