responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 56

فاحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت

إلى حمام سراع وارد الثمد

من الزمد يحسبه حاما بنق

ويلقيه مثل الزجاجة لم يكد

قالت : ألا ليتما هذا الحمام لنا

إلى حمامتنا فحسبوه فألفوه كما

كما حسبت تسعا وتسعين لم ينقص ولم يزد ، فكملت مائة حمامتنا وأسرعت حسابه في ذلك العدد.

خبر شق وسطيح بعجائب التأويل

قال صاحب التاريخ :

قد بلغ سطيح من الكهانة ما لم يبلغه أحد قبله ولا بعده ، ولهذا سمي : كاهن الكهان ، وكان يخبر عن الغيوب بالعجائب كما علمه الله تعالى رأى ربيعة بن النضر اللخمي رؤيا [١] هالته ، فجمع الكهنة وأصحاب القيافة ، وقال لهم : أخبروني بما رأيت ، فقالوا : وما رأيت؟

قال : لا أبدي ولا أعيد.

قالوا : هذه حالة سطيح ، وشق ، فأرسل إليهما ، فأول من قدم سطيح ، فأكرمه وطلب منه التأويل.

فقال : أقسم بالشفق ، والليل إذا غسق ، والقمر إذا اتسق ، وطارق إذا طرق لقد رأيت جممه تخرج من ظلمة فوقعت في أرض بهمة يأكل منه كل ذات جمجمة.

فتعجب من ذلك وتأدب معه ، ثم قال له : يا سيدي ، وما تأويلها؟

قال : أحلف بما بين الحرتين من حنش ليهبطن بأرضكم جيش ، وليملكن ما بين أتين إلى حرش. فقال ربيعة : إن هذا الغائط ، فهل هو كائن في زماننا؟

قال : لا بعده بحين أكثر من ستين أو سبعين يمضين من السنين.

قال : فهل يدوم ملكهم؟

قال : لا ينقطع بعد سبع وسبعين ، ثم يقتلون بها أجمعين ، ويخرجوا منها هاربين.

قال : فمن يلي ذلك؟

قال : ابن ذي يزن غلام رحب العطن يخرجون عليهم من عدن فلا يترك منهم أحد في اليمن.


[١] في المخطوط : رأيا ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست