قال : نعم ، والشفق والغسق ، والقمر إذا اتسق إن الذي أنبأتك به لحق.
ومن أخباره :
أنه كان لعبد المطلب مال مدفون بالطائف يقال له : ذو الهرم ، فادعته ثقيف ليأخذوه ، فسمع ، فجاءهم ، فقام إليه جندب بن حارث فخاصمه فخرج عبد المطلب ومعه جماعة ، والحارث ، وخرج جندب ومعه جماعة من ثقيف ، قاصدين سطيح على أن يخبرهم بصاحب المال ، فطال عليهم الطريق ففرغ الماء الذي لعبد المطلب ، فطلب شربة من ثقيف ، فلم يسقوه ، فصبروا فغلبهم العطش ، ثم أنهم عجزوا عن المسير ، فقعدوا في الطريق : ففجر الله لهم عينا من تحت حرّان ، فشربوا وسقوا مطاياهم ، وساروا فنفذ الماء من جندب وجماعته ، فطلبوا من عبد المطلب الماء فمنعهم ابنه الحارث ، فقال له عبد المطلب : اسقهم فإن الكرم ثقيل المحمل ، فسقاهم ، وساروا فعمدوا إلى جرادة ، فقطعوا رأسها وجعلوه في جلد مزادة ، وعلقوه في قلادة كلب [٢] يقال له : سوار ، وساروا حتى دخلوا على سطيح.