responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 393

الاستحقاق ، والله يبارك لك في كل ما وصل إليك ، ويزيدك من بره وخيره.

فلما وصل القاصد لأشناس بما في يده ، حمل أشناس ذلك وعرضه على أمير المؤمنين ، فوقع من ساعته للحسن بن سهل : من رجل ضيم فصبر ، وسلب فشكر ، وأخذ ماله ومتاعه فاعتذر ، فليقابل بالإحسان على عذره ، وبالشكر على صبره ، وقد زدنا له جهاته إنعاما وزدناه على أدبه إكراما ، ورفعنا مكانه فوق العادة ، وله مني الحسنى وزيادة ، ولا عطاء لأشناس عن ذلك عوضا جزيلا ونعمة كثيرة والحمد لله وحده.

هجوة في قاضي

قاضي أتا يخبرنا حكمه

بأنه في النار ذات السعير

قد جعل البرطيل حلاله

لم يرتضي منه بقدر يسير

من مائة يأخذ ثلثينها

وثلثها يبكي عليه كثير

ولم يزل ملتفتا نحوه

بمكره حتى إليه يصير

ومما ورد أن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز :

كتب لعامله عدي بن أرطأة : أن إجمع بين إياس بن معاوية وبين القاسم بن زمعة ، فولي القضاء أفقههما وأعلمهما.

فجمع بينهما ، وأعلمهما أمر أمير المؤمنين ، فقال كل واحد إن صاحبه أفقه وأعلم.

فقال إياس : سل عني وعن القاسم من فقهاء البصرة.

/ وكان القاسم يجمع بهم ، فعلم القاسم أنه إن سأل أشاروا به.

فقال القاسم : والله الذي لا إله إلا هو ، إن إياس أيها الأمير أفقه مني وأعلم.

فقال إياس : أيها الأمير ، إن القاسم علم أنك إن وليته فإنك توقفه على شفير جهنم فخلص نفسه منها بيمين كاذبة يستغفر الله منها ، وينجو من مصيبة القضاء.

في لوطي

حببتك إذ حسبتك من أناس

كرام في الصعود وفي الهبوط

وجدتك حين خبرتك عن يقين

لئيم من بقايا قوم لوط

مثله

صحبتك مذ جهلتك لست أدري

بما قد حزت من داء وداء

وجدتك من بقايا قوم لوط

فلم تفلح إذا ما دمت حيّا

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست