responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 394

في التطفل

إن الدناءة في التطفيل قد جمعت

فما الطفيلي إلا أبذل البشر

قد شابه الكلب حين يأتي لمائدة

يسعى بوجه كجلمود من الحجر

عبرة

لا تظهرن لعاذل أو غادر

حاليك في السراء والضراء

فلرحمة المتوجعين حرارة

في القلب مثل شماتة الأعداء

عبرة

كم صورة بشعث للمال قد جمعت

غطاء البشاعة ذاك المال متحدا

وصورة حسنت بالفقر قد طبعت

غشاها الفقر ذاك الحسن منتبذا

ليس الجمال سوى مال بيد فتى

يعيش فيه بعز عيشة السعداء

إن الحقير فقير مواطنه

لو أن بدر الدجى من وجنتيه بدا

ولبعضهم وقد أركن بشخص فأحل جميع ما كان يملكه على سبيل التجارة فخسر به فقال :

لا توكفن لامرء أن تلقه

على الماء يمشي فهو ذئب مجتري

واحذر مطأطىء الرأس واحذر كيده

فالعقل فيه للأذى يشتري

الماء في الأنهار / يبقى مجمدا

متسلسلا صاف رحيق كوثري

والبحر من عمق تراه هادئا

وأذاه أخفاه عن المتبصري

تأتي إليه بفرحة في متجر

تبغ الغنا بربح ذاك المتجري

يبدي القبيح عن الجميل بطبعه

كسرا وأسرا من عدو مفتري

فاحذر من يطأطىء رأسه

شبا وشيخا أو غني مكبري

ما لي أجده وأحدد وصفه

عقلا ونقلا بل غصين مثمري

ألفاه أثمر حنظلا في مره

سم وعن قتلي به لم يفتري

ومضى به لم أدر أين أمضي به

وبقيت في ذيل الخمول يفتري

لم يبق لي شيء يباع فيقتنى

فكأنني عار ببرّ مقفري

إلا بقية ماء وجه صنته

عن بيعه والآن عند المشتري

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 394
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست