responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 196

فقال : لقيني ثلاثة غلمان ، ومعي حمل بطيخ ، ضربوني وأخذوه مني.

فقال له الملك : لا بأس عليك ، امضي إلى الوطاق / واقعد بالقرب من خيمة السلطان ولا تحكي أمرك لأحد إلى أن أعود أعطيك ثمن بطيخك. ففعل الرجل.

فلما عاد السلطان قال لصاحب شرابه : أبصر لي بطيخا فقد اشتهيته بصبى.

فغاب وجاء ومعه بطيخا ، فقال : وأين وجدته؟

قال : في خيمة فلان الحاجب.

فقال : أئتني به ، فأحضره.

فقال له : من أين لك هذا البطيخ؟

فقال : غلماني أتوني به.

فقال : أحضرهم.

فمضى ليحضرهم ، فأحسوا بالبلاء فهربوا ، فعاد الحاجب وأعلمه بهروبهم.

فطلب الرجل وقال : هذا بطيخك؟

قال : نعم.

فقال : خذ هذا الحاجب لك عبدا عوضا عن بطيخك ، وو الله [لو][١] أطلقته قتلتك.

فأخذه ومضى ، فاشترى الحاجب نفسه بثلاثة آلاف دينار.

فعاد الرجل إلى السلطان ، وقال : يا مولاي السلطان بعت عبدي بثلاثة آلاف دينار.

قال : أو رضيت؟

قال : أرضى الله الملك ، قد رضيت.

فقال : امض راشدا.

ملوك العجم

عادة في بلادهم إذا كان يوم الناروز يأذنوا لرعاياهم كي يحضروا مجلس الملك في صبيحة الناروز ، ويجلس الملك ، والمؤيدان جالس عن يمينه ، وينادي منادي الملك : من له ظلامة عند السلطان فليرفع بها قصته.

فتؤخذ القصص من الناس ، وتوضع بين يديه فينظر في كل واحدة منها ، فإن كان


[١] ما بين المعقوفين يتطلبه السياق.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست