responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 195

ذكر فتح الأندلس وما وجد فيها

في [١] خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان فتحت على يد الأمير طارق [بن زياد][٢] في سنة ثلاث وتسعين. وجد في مدينة طليطلة من أعمال الأندلس بيتين مغلقين فتح أحدهما فوجد فيه أربعة وعشرون تاجا لم يعلم أحد / قيمة الواحد منها.

وعلى كل تاج اسم صاحبه ، وكم مدة ملك ، ووجد فيه مائدة سليمان [7] لم يعلم لها أحد قيمة.

فحمل الجميع الوليد فيما [٣] أخذ من الغنائم ، وفتح البيت الثاني ، وكان عليه أربعة وعشرون قفلا ، فسأل عنه ، فقيل له : إن كل من ملك هذه المدينة من الملوك أصحاب التيجان التي [٤] في ذلك البيت الأول يضع على هذا البيت قفلا ولا يفتحه ولا يعلم ما فيه.

فلما كان هذا قيل لهذا الملك : إن في هذا البيت كنوزا وذخائر لمن سلف من الملوك ، فأحب أخذ ذلك. فنهاه العقلاء فلم يقبل ، ففتحه ، فإذا فيه قيمة صور العرب على صفاتهم وهيئاتهم ، عندهم لوح من ذهب مكتوب فيه : من فتح هذا البيت ملكت العرب هذا الإقليم في عامه. فكان كذلك. فضمت الغنائم والتيجان والمائدة وجهزوا الأمير.

فتح بخارى :

على يد عبد الله في سنة أربعة وخمسين لما فتحت ودخلها المسلمون ، كانت زوجة الملك فتح خاتون عولت على الهرب فأدركها الجيش فلبست إحدى خفيها وتركت الأخرى وأسرعت في الهرب ، فأخذ فردا لواحدة رجل من المسلمين باعها بثمانية آلاف دينار.

ذكر شيء من الملوك السالفة وعدلهم في الرعية مع ما كانوا عليه من الكفر :

كان من ملوك العجم ملك يسمى جلال الدولة وكان ملكا جليلا مهابا عظيم القدر بين الملوك ، وكان شأنه العدل في الرعية والإنصاف بينهم. فركب يوما للصيد ومعه جماعة من خواصه فلقيه رجل يبكي ، فقال له : ما بالك؟


[١] في المخطوط : من ، وهو تحريف.

[٢] ما بين المعقوفين زيادة توضيحية.

[٣] في المخطوط : مما ، وهو تحريف.

[٤] في المخطوط : الذي ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست