responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 194

[٢٣٢] [هل مكة أفضل من المدينة؟] :

وكون مكة أفضل ، فقول أكثر العلماء : كأبي حنيفة ، والشافعي ، وأحمد ، ووهب وابن حبيب ، ومطرف من المالكية ، وروي عن جماعة من أكابر الصحابة منهم : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وجابر ، وعبد الله بن الزبير ، وقتادة رضي‌الله‌عنهم.

وحكى ابن عبد البر أنه روي عن مالك ما يدل على : أن مكة أفضل الأرض كلها.

وذهب مالك ، وجمهور أصحابه ، وأكثر أهل المدينة ، وإحدى الروايتين عن أحمد رحمهم‌الله تعالى : إلى تفضيل المدينة عليها ، وهو مذهب عمر بن الخطاب ، وكثير من الصحابة رضي‌الله‌عنهم [١].

واستدلوا على ذلك بأحاديث ، منها : قوله 6 : (وما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة [٢]) مع قوله عليه الصلاة والسلام : (موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها [٣]).

قال ابن عبد البر : هذا استدلال بالخبر في غير ما ورد فيه ، ولا يقاوم النص الوارد في فضل مكة ، وساق حديث أبي سلمة عن ابن الحمراء وقال :


أن قبره 6 أفضل البقاع وهو مستثنى من تفضيل مكة على المدينة.

ونقل البهوتي عن ابن عقيل في الروض المربع : «قال في الفنون : الكعبة أفضل من مجرّد الحجرة ، فأما والنبي 6 فيها فلا والله ، ولا العرش ، وحملته ، ولا الجنة ، لأن بالحجرة جسدا لو وزن لرجح» ، الروض (مع حاشية ابن عثيمين) ، ص ٣٦٩.

[١] انظر : الإيضاح ص ٧٢ ؛ الدرر المختار ٢ / ٣٥٢ ؛ القوانين الفقهية ص ١٤٣ ؛ أعلام المساجد ص ١٨٥ ، انظر بالتفصيل : البحر العميق لابن الضياء المكي ، ١ / ١٢٧ وما بعدها.

[٢] أورده الدارقطني في العلل ٨ / ٢٢٠.

[٣] أخرجه الترمذي (١٦٦٤) ؛ والبيهقي في الكبرى ٩ / ٣٨.

اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست