responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 193

وفي رواية أبي هريرة : أن رسول الله 6 وقف بالحزورة وقال : (إنك لخير أرض الله ، ولو تركت فيك ما خرجت منك).

وفي أخرى : (لقد عرفت أنك أحب البلاد إلى الله ، وأكرمها على الله ، ولو لا أن قومي أخرجوني ما خرجت) الحديث.

وفي رواية أخرى عن ابن عباس ـ رضي‌الله‌عنهما ـ : (ما سكنت غيرك) ، وأيضا أن ذلك كان في عمرة القضية حين سألته قريش أن يخرج من مكة بعد الثلاثة الأيام التي وقع الشرط عليها ، لا حين خروجه إلى الهجرة ؛ لأنه خرج مستخفيا كما قاله بعض العلماء.

وذكر الأزرقي في تاريخه : أن ذلك عام الفتح.

فيحتمل أنه قاله مرتين ، ولا تنافي ، ويكون فيه من كمال تعظيم مكة ما ليس بخاف.

والحزورة [١] ـ بحاء مهملة وزاي ـ كقسورة ، والمحدثّون يشددونها كالحديبية ، والصواب : التخفيف ، كذا قال الشافعي ، والدارقطني رحمهما‌الله تعالى.

وهذا يدل على فضل مكة على سائر البقاع ، إلا ما ضم أعضاءه الشريفة ، فإنه أعظم منها بالإجماع ، بل ذلك من العرش وما حوله بلا نزاع [٢].


[١] الحزورة : ـ بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي ـ وهي الرابية الصغيرة ، كانت سوق مكة من جهة (باب أم هاني) وجهة (السوق الصغير) ثم دخلت في المسجد الحرام ، وقف عليها رسول الله 6 يوم الفتح ، كما في الأزرقي ٢ / ٢٩٦.

[٢] قال القاضي عياض : «ولا خلاف أن موضع قبره أفضل بقاع الأرض» ، الشفاء ٢ / ٦٨٢ ، تحقيق البجاوي ، طبعة الحلبي ، ونقل المحقق في الهامش : «قال السبكي : الإجماع على

اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست