و الجواب: أنّ الظلم يشمل المبادئ المتصرّمة و غيرها، و منصب الإمامة أمر مستمرّ باق، فلا بدّ مع من كون الموضوع هو الأشخاص و لو تلبّسوا بمثل المبادئ المتصرّمة، فممن ظهر منه قتل أو سرقة فتاب فورا تشمله الآية، فإنّه ظالم في ذلك الحين، فهو غير لائق لمنصبها الّذي [هو] أمر مستمرّ، فلا بد أن يراد منها: أنّ المتلبس بالظم و لو آنا لا يناله العهد مطلقا. تأمّل.
ثمّ إنّ سوق الآية يشهد بأنّ الإمامة و الزعامة و السلطنة على النفوس و الأعراض و الأموال أمر مهمّ، لا ينالها مثل إبراهيم خليل الرحمن- مع رسالته و خلّته- إلاّ بعد الابتلاء و الامتحان و التمحيص و إتمامها، فمناسبة الحكم و الموضوع و سوق الآية يشهدان بأنّ الظالم و لو آنا ما، و العابد للصنم و لو برهة من الزمان غير لائقين لها.
بقي أمور
الأوّل: في منشأ اختلافهم في البساطة و التركيب:
اختلف القوم في بساطة المشتق و تركيبه على أقوال و منشأ الاختلاف هو اشتمال المشتقّ على المادّة و الهيئة الموضوعتين: