responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 118

منّا [1]- تدلّ على تحقّق الروابط و على الأكوان الرابطة، فللهيئات شأن عظيم في الإفادة.

و أظنّ أنّ القول المقابل للمشهور [2] هو وضع مجموع الجملة لإفادة المعاني التصديقيّة بأقسامها و خصوصيّاتها، فجملة «زيد قائم» موضوعة لإفادة الهوهويّة التصديقيّة، كما أنّ مفرداتها وضعت للمعاني التصوّريّة، فالاختلاف بين المشهور و غيره في أنّ الدالّ على المعاني التصديقيّة هل هي الهيئات أو مجموع الجملة، كما يشهد به كلام ابن مالك [1] الآتي؟ و لا أظنّ أن يكون مراد القائل بالوضع للمجموع هو ما نسب إليه المتأخّرون من وضع جديد له من غير إفادة شي‌ء [3]، ممّا هو واضح الفساد.

نعم هنا احتمال آخر: هو كون المجموع موضوعاً لإفادة ما تفيد الهيئة على سبيل الترادف، و لا يرد على ما ذكرناه شي‌ء ممّا ذكروا إلاّ ما نقل عن‌


[1] هو الشيخ جمال الدين محمد بن عبد اللّه بن مالك الطائي المالكي، المكنّى بأبي عبد اللّه.

ولد سنة (600 ه). هاجر من الأندلس إلى دمشق، و سمع الحديث فيها من أبي صادق الحسن بن صيّاح و أبي الحسن السخاوي و غيرهم، و أخذ العربية من غير واحد من علماء دمشق، و كان إماماً في القراءات، صنّف فيها قصيدة دالية. له كتبٌ عديدة أشهرها الألفية في النحو و الصرف. تُوفّي سنة (672 ه).

انظر فوات الوفيات 2: 407، نفح الطيب 2: 425.

______________________________

[1] و ذلك في الصفحة: 88- 89 من هذا الجزء.

[2] نسبه ابن مالك إلى بعض، كما في محاضرات الفيّاض 1: 111.

[3] الفصول الغرويّة: 28- سطر 4- 6، الكفاية 1: 24، نهاية الأفكار 1: 65.

اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست