لا إشكال في أنّ اللغات الراقية المتداولة كافلة لكافّة احتياج البشر في الإفادة و الاستفادة، و ممّا يحتاج إليه احتياجاً مبرماً إفهام المعاني التصديقيّة و ما هو من شئونها، بل أغراض المتكلّمين تحوم نوعاً حول إفادتها، فلا يمكن إهمال ذلك في اللغات، و لم تكن تلك الدالة إلاّ بالجعل و المواضعة، و إنّما الكلام في الدالّ عليها:
فالمشهور [1] أنّ هيئات الكلام متكفّلة بذلك، فهيئة [1] الجملة الحمليّة تدلّ على الهوهويّة التصديقيّة، و هيئة الجملة الحمليّة بالتأويل- على ما سبق
[1] هذا التفسير منّي، لا من المشهور؛ لأنّ هذا التفصيل غير مذكور في كلامهم، بل خلافه مشهور. منه عفي عنه