responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول المؤلف : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    الجزء : 3  صفحة : 384
قوله كمعرفة الواجب تعالى و صفاته... إلخ قد عرفت ان الواجب هو معرفة صفاته جل و علا على نحو الإجمال دون التفصيل فإذا علم إجمالا بوجود الواجب المستجمع لتمام الكمالات المنزه عن جميع النقائص أجزأ و كفى من دون لزوم علم تفصيلي بصفاته الثبوتية و السلبية واحداً بعد واحد لعدم الدليل عليه لا عقلا و لا شرعاً.
قوله أداء لشكر بعض نعمائه... إلخ إن تعليل وجوب معرفته تعالى بكونها أداء لشكر بعض نعمائه مما لا يخلو عن مناقشة فإن العبد قبل أن يعرف ربه لا يعلم بوجود منعم له كي يلزمه العقل بمعرفته أداء لشكر بعض نعمائه و بعد معرفته له لا يعقل الإلزام بمعرفته سواء كان ذلك أداء لشكر بعض نعمائه أو لأمر آخر (و الصحيح) أن يقال إن العبد بمجرد أن التفت و احتمل ان له صانعاً قد صنعه يلزمه العقل بوجوب معرفته لما في تركه من احتمال الضرر كما أشير في صدر البحث فتذكر.
قوله و معرفة أنبيائه فإنهم وسائط نعمه و آلائه... إلخ إن تعليل وجوب معرفة الأنبياء و هكذا معرفة الإمام عليه السلام كما سيأتي بكونهم وسائط نعمه و آلائه مما لا يخلو أيضاً عن مناقشة (فإن) الموحد قبل أن يعرف النبي صلى اللَّه عليه و آله أو الإمام عليه السلام هو ممن لا يعلم بوجود نبي أو إمام كي يلزمه العقل بمعرفته لأجل ذلك و بعد ما عرفه لا يعقل الإلزام بمعرفته سواء كان ذلك لأجل كونهم وسائط نعمه و آلائه أو لغير ذلك (و الصحيح) ان يقال في وجوب معرفة النبي صلى اللَّه عليه و آله أو الإمام عليه السلام بمثل ما قلناه في وجوب معرفة اللَّه تعالى من ان الموحد بمجرد ان التفت و احتمل وجود نبي صلى اللَّه عليه و آله أو امام عليه السلام منصوب من قبل اللَّه جل و علا يلزمه العقل بوجوب معرفته و الفحص عنه و التدبر في أمره و النّظر في شأنه لما في تركها من احتمال الضرر جداً كما سيأتي اعتراف المصنف به حيث يقول و لاحتمال الضرر في تركه... إلخ.


اسم الکتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول المؤلف : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    الجزء : 3  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست