responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية السلطان المؤلف : سلطان العلماء    الجزء : 1  صفحة : 260
فتشكوا ابتداء خطاب و لعل المراد أنه كونوا على اليقين في اعتقاداتكم و لا ترتابوا أي لا تجوزوا خلافها أصلا و إن كان تجويزا مرجوحا فإن هذا يؤدي إلى الشك أي يقوي على التدريج حتى ينتهي إلى تساوي الحق و الباطل في نظركم فتكفروا قوله صلى اللَّه عليه و آله الإنصات إلخ لما كان الإنصات وسيلة إلى حصول العلم و أول مقدماته فذكر في جواب السؤال عن حقيقة العلم تجوزا و مبالغة في اشتراطه به و كذا ما بعده قوله لما ثبت أن كمال العلم بالعمل أقول لا يخفى أن المراد مما ثبت من كمال العلم بالعمل أن كل علم يتبعه عمل فكماله ترتيب ذلك العمل عليه إلى الآن جميع العلوم كمالها بالعمل حتى العلوم الغير الإلهية و هو ظاهر فلا يثبت شرف الفقه عليها ثم العلوم التي يتبعها عمل فإنما يثبت فيما سبق أن كمالها الترتيب ذلك العمل عليها و نقصها بعدم ترتبها عليها سواء كانت الأعمال التابعة كثيرة أو قليلة فالنافع للمستدل فساد دعوى كون الفقه أقوى في ترتيب الأعمال التابعة قوله عليه من غيره سواء كانت قليلة أو كثيرة و الظاهر أن هذا مقصود المصنف فيكون المراد بقوله إذ به يعرف أوامر اللّه و ذلك أقوى باعثا على العمل و الامتثال فكذلك معرفة نواهيه إذ العاقل بعد تلك المعرفة يعلم أن مخالفة ذلك يوجب العذاب الأليم و الوصول إلى الجحيم و لا ترتكبه العاقل بخلاف سائر العلوم حتى الطب فإن غاية عدم العلم به زوال الحياة الفانية الدنيوية الجسمانية و أين هذا من ذلك قوله و لأن معلومه إلخ الظاهر أنه معطوف على قوله لأن مدخليته و لا يخفى أنه دليل على الملازمة المذكورة و هذه لا يصلح دليلا عليها بل دليل مراسم على المدعى فهو معطوف على ما ليس في العبارة و المراد ظاهر و الأمر فيه سهل قوله عليه السّلام و تقدير المعيشة يحتمل كون المراد جعل المعيشة مقدرا بقدر يليق بحاله بحيث لا يكون فيها إفراط و لا تفريط فيكون مرفوعا معطوفا على الضمير و يحتمل أن يكون المراد منه ضيق المعيشة و قلتها فيكون مجرورا معطوفا على النائبة قوله إنما يقع من الجاهل أي بعدم تميز النّفع في نظره عن الضرر أو لعدم علمه بقبح الإضرار و حسن النّفع قوله أو المحتاج إليه تعالى لأن احتياجه إلى الإضرار بجلب نفع أو دفع ضرر عن نفسه كالإنسان المحتاج إلى إضرار الحيوانات و قتلها لطلب لذة الأكل أو دفع ضرر الجوع و أمثالهما و إن كان عالما بكونه ضررا و أن الإضرار قبيح قوله فلا بد أن يكون عائدا إلى العبد أقول

اسم الکتاب : حاشية السلطان المؤلف : سلطان العلماء    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست