responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية السلطان المؤلف : سلطان العلماء    الجزء : 1  صفحة : 258
هذه حاشية لخليفة السلطان أعلى اللّه مقامه في غرفات الجنان على معالم الدين و به نستعين بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و به ثقتي الحمد للّه ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على محمّد و آله الطاهرين و بعد فيقول الغريق في بحر العصيان المشرف بالانتساب إلى ثاني سيّدي شباب أهل الجنان الحسين المدعو بخليفة السلطان عفا عنه الرحيم الرحمن أني قد كنت حين مطالعة كتاب معالم الدّين من مصنفات الشيخ الفاضل الكامل الصالح المدقق الحسن بن الشيخ الشهيد السّعيد العلامة ركن الإسلام و المسلمين زين الملة و الدين العاملي أحسن اللّه إليهما بإحسانه الجلي بعض الحواشي عليه قاصدا توضيح مقاصده و تكثير فوائده بقدر الوسع و الطاقة مجتنبا عن الإطناب و الإطالة مشيرا في بعض المواضع إلى ما فيه من الإشكال ساعيا في تنقيحه و توضيحه بما يقتضيه الحال سالكا طريق الحق و الإنصاف مائلا عن الجور و الاعتساف فأردت جمعه أو تنظيمها حفظا عن فوات البعض لانتشارها و عدم ترتيبها فإنها ربما كانت مفيدة للناظرين و معينة للطالبين و اللّه هو الموفق و المعين قوله و لا شك أن العالم أشرف لا يخفى أقول إن هذا المقدمة في مرتبة الدعوى بل عين المدعى فلا يزيد في هذا البيان و لا مئونة ضم بعض الدعاوي إلى المدعى نعم لو كانت المقدمات السابقة ظاهرة يمكن جعلها منتهية على هذه من قبيل النظير قوله العالم أشرف المعقولات أقول تلك المقدمات على تقدير تسليمها إنما تدل على أن الموجود النامي الحسّاس العاقل العالم أشرف من الموصوف بالصفات المذكورة بدون العلم و هذا إنما يقتضيه أن العلم أشرف من الجهل و لا يقتضي كونه أشرف من العقل و الحس و النموّ و الوجود ممّا ذكر سابقا و هو ظاهر فإن كان مراده أن العالم من حيث العلم أشرف من جميع الموجودات المعقولات كما هو الظاهر من كلامه حتى يثبت أن العلم أشرف من الجميع فلا يتم بل إنما يتم كونه أشرف من الجهل و لا شك في ذلك في الأولى الاكتفاء بهذه الدعوى و بداهتهما فتأمّل قوله فصل و أما الكتاب الكريم إلخ أقول لا يخفى أن ذكر الفصل هنا غير مناسب و أما الجهة النقليّة فمن الكتاب إلخ فكأنه سهو من قلم الناسخ و كذا بعض الفصول الآية قال عليه السلام

اسم الکتاب : حاشية السلطان المؤلف : سلطان العلماء    الجزء : 1  صفحة : 258
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست