responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الحائرية المؤلف : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    الجزء : 1  صفحة : 495

فظهر أنّ ما قال بعض: من أنّ نجاسة المتنجّس- يعني انفعاله بملاقاة النّجاسة- يكفي فيها المظنّة- اشتباه منه لأنّ مقتضى الأدلّة اشتراط العلم، مثل قولهم (عليهم السلام): «كلّ ماء طاهر حتّى تعلم أنّه قذر» [1]، و قولهم (عليهم السلام):

«كلّ شي‌ء نظيف حتّى تعلم أنّه قذر» [1] إلى غير ذلك، و كون ظنّ المجتهد و تقليده يثمران ثمرة العلم إنّما هو بدلائل عرفتها، و كون موردهما ما اجتمع فيه الشرطان أيضا قد عرفت. و ليس فيما [2] نحن فيه منه قطعا، بل التّقليد إنّما هو في نفس الأحكام الشرعيّة، و الاجتهاد فيها و في الموضوعات و المرجّحات الّتي يتوقّف عليها تلك الأحكام، لا مثل ما نحن فيه و التّقليد لا يجري في الموضوعات مطلقا، و قد عرفت الوجه.

مع أنّ ما نحن فيه من ظنون المكلّفين من حيث أنّهم مكلّفون مثل:

الظنّ بدخول الوقت، لأنّ المجتهد لا يبذل جهده لتحصيل ظنّه بملاقاة


[1] الوسائل 1: 99 كتاب الطهارة الباب 1، الحديث 2: «كل ماء طاهر إلاّ ما علمت انه قذر» و في ص 100 حديث 5: «الماء كلّه طاهر حتى يعلم انّه قذر» و في ص 106 الباب 4 من أبواب الماء المطلق من كتاب الطهارة حديث 2 لكن ورد فيه «حتى تعلم» و ذكر الفيض (رحمه اللّه) في الوافي 1: كتاب الطهارة و التزين من باب الطهارة الماء و طهوريته الحديث 2 ب (يعلم) و (تعلم) عن الكافي بإسنادين و عن الفقيه بإسناد واحد و عن التهذيب بإسنادين كما ذكره الميرزا النوري (رحمه اللّه) في مستدركه 1: كتاب الطهارة الماء المطلق الباب 1، أنّه طاهر مطهر الحديث 7 عن الصدوق في الهداية و في الباب 4 عن القطب الراوندي (رحمه اللّه) في فقه القرآن و ورد فيها ب (تعلم) و هذا هو أقرب نصّ إلى ما في المتن و في الجميع (الماء كلّه.). و ليس في واحد منها: (كل ماء) كما في المتن.


[1] الوسائل 2: 1054، كتاب الطهارة الباب 37 من أبواب النجاسات، الحديث 4.

[2] كذا في الأصل لكن الظاهر أنّ الصحيح هو و ليس ما نحن فيه منه قطعا.

اسم الکتاب : الفوائد الحائرية المؤلف : الوحيد البهبهاني، محمّد باقر    الجزء : 1  صفحة : 495
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست