responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 82

فهل يصح أن يقول فرانسوي لفارسي يفهم من الفرانسة شيئا إنك لا تقدر على مثل ما ألفته بلساني فذلك دليل على أنه من عند اللّه و أيضا من جملة وجوه إعجاز القرآن الفصاحة و البلاغة و هما لا يعلم و لا يعرف كل منهما إلا بعد العلم بالمعاني.

و منها أن القرآن كان يحتج على الدهرية و اليهود و النصارى و يرد عقائدهم بالدلائل الفطرية و هكذا يحتج على منكري المعاد و يزد عليهم بالبراهين الساطعة فلو لا أنهم كانوا لا يعرفون القرآن بلغتهم العربية لما صح احتجاجهم بالقرآن و بآياتها و هؤلاء ما كانوا يقرون بالنبي (عليه السلام) حتى يلتزموا حضوره و يسألون عن تفسيرها و منها أنه وردت روايات مستفيضة أو متواترة في عرض الروايات الواردة على كتاب اللّه فما جاء من بر أو فاجر يخالف القرآن فاللازم علينا رده فلو أننا لا نفهم من الكتاب شيئا لما صح عرضناها عليه لأن عرضنا عليه فرع معرفتنا إياه و منها ما ورد أيضا في مورد التعارض و التنافي بين الأحاديث من قبول الحديث الموافق ورد غيره فلو لا كنا عارفين بمعاني الآيات الشريفة لم نعرف الموافق من غيره و منها أن النبي (صلى الله عليه و آله) أمر في الحديث المتفق عليه بين العامة و الخاصة بالتمسك بالقرآن كما أمرنا بالتمسك بالعترة الهادية فكما أن من تمسك بالقرآن وحده و قال حسبنا كتاب اللّه و ترك العترة فقد ضل و أضل فكذا من تمسك بالعترة فقط و ترك القرآن فقد خالف قول نبيه و أيضا لو لم نعرف من القرآن شيئا و كانت وظيفتنا التمسك بالعترة لم‌

اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست