responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 81

الآية و لو كان ما زعموا صادقا لكان قول اللّه (و العياذ باللّه) كذبا لأنهم يقولون إن القرآن ما يسر للذكر و لا نعلم شيئا إلا من بعد تفسيره من الأئمة (عليهم السلام) فلا معنى لقوله فهل من مذكر و أيضا قال اللّه تعالى قد جاءكم بصائر من ربكم و ما لا يفهم منه لا يوجب البصيرة فالبصيرة على قولهم من الرواية الواردة في تفسيره لا من القرآن و أيضا لو كان ما زعموا صادقا لما كان القرآن عربيا بينا لعلنا نعقل كما صرح به القرآن و لما ذم الذين لا يتدبرون القرآن في قوله أ فلا يتدبرون القرآن أم على قلوبهم أقفالها لأن ما لا يعلم معناه لا يمكن التدبر فيه و لما كان هو شفاء و هدى بل الشفاء و الهدى في الروايات الواردة في تفسيره أو غيره و لكان الذين يمرون على آيات اللّه صما و عميانا مورد المدح و التجليل لأنهم بزعم هؤلاء قد أصابوا عن الحق و قالوا إنا لا نفهم من القرآن شيئا بل نرجع إلى الروايات فوظيفتنا أن نمر عليها صما و عميانا ثم إن هذه الآيات الشريفة و أمثالها قطعية الدلالة على المراد بأي نحو فسر فليس الاستدلال على حجية ظواهر القرآن بالآيات الظاهرة في حجيتها ليكون دورا و مع ذلك لنا حجج واضحة و براهين ساطعة أخرى على ما قلنا منها أن أعظم معجزات نبينا (صلى الله عليه و آله) هو القرآن و به تحدى على أعدائه و أتم الحجة على الناس كافة و قال (صلى الله عليه و آله) إن زعمتم أني افتريته فأتوا بمثله أو بعشر سور أو بسورة واحدة من مثله و ادعوا شهداءكم من دون اللّه إن كنتم صادقين فلو أنهم كانوا لا يفهمون من القرآن شيئا لقالوا إنك تقول إنا لا نفهم منه شيئا فكيف تحدى به علينا

اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست