responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 60

الخارجية و أخذ المطلق في الموضوع ليكون جامعا لها و في الحقيقة هو بمنزلة المرآة لها كأخبار الحمام الواردة في زمان المعصومين (صلوات اللّه عليهم) فإنها قد اشترط فيها وجود المادة و لا شك في أن الحمامات اللاتي في بلادنا المشتملة على أكرار عديدة عاصمة بنفسها لكريتها و لا تحتاج إلى تطهير البعض البعض الآخر فما ورد من هذا القبيل يمكن أن يكون في بعض المقامات منصرفا إلى الأفراد الشائعة أو إلى الأكمل أو يؤخذ بالمتيقن في بعضها أو يحكم بالعموم و الشمول من باب إجراء مقدمات الحكمة

المبحث الثاني: قد يستعمل المطلق و يراد به المقيد

و يعلم ذلك بقرينة حالية أو مقالية كما تقول لولدك اشتر اللحم و هو يعلم أنك ما تريد لحم الإبل و البقر بل تريد لحم الشاة و قد يراد المقيد و تنصب على ذلك قرينة متصلة كما تقول أكرم عالما تقيا و قد يكون ما يدل على ذلك قرينة خارجية كما تقول أكرم العالم و تقول بعد حين و لا تكرم إلا عالما عادلا ففي كل ذلك لا يستعمل اللفظ إلا في معناه الموضوع له و إنما القيد علم بدلالة أخرى و هذه سنة متبعة في جميع الألسنة و اللغات يعرفها كل أهل لسان بفطرتهم التي فطر الناس عليها.

و إنما العلماء الأصوليون شرحوا ما أودع اللّه في الفطرة لتشريح الأذهان و من البديهي أن أهل اللسان في كل لغة أنما يقيدون بقرينة خارجية مع اتحاد الحكم فلو كان ما يدل على القيد حكما آخر كما

اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست