responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 51

خطاباتهم مقصورا بمن كان موجودا في زمانهم بل من كان له أهلية الخطاب إلى يوم القيامة و كذلك المقننون من السلاطين و غيرهم يقننون و يخاطبون في محاوراتهم و كتبهم و كل أحد يعلم و يفهم من صغيرهم و كبيرهم أن مقصودهم من الخطاب ليس المشافهين حسب فخطاب اللّه في فرقانه المجيد و كلام اللّه المنزل من العزيز الحميد لإرشاد الناس إلى يوم النشور ليس محصورا بالموجودين في زمن النزول و المشافهين و ليست حجيته لغيرهم من باب الظن أو من باب اشتراك التكليف فلذا قال الإمام (عليه السلام) إن الآيات القرآنية لا تموت بموت الأشخاص و قال أيضا إن القرآن طري لا يبلى بمرور الدهور و الأعوام و لذا كان دأب الأئمة (عليهم السلام) الاستدلال لغير المشافهين الحاضرين بنفس الخطابات القرآنية و خطابات النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و الأئمة (صلوات اللّه عليهم) في مقام الإرشاد و الهداية و في مقام بيان الحق من القوانين الدينية و الأحكام الإلهية أيضا من هذا القبيل شاملة لكل من له أهلية الخطاب إلى يوم فصل الخطاب و في بعض الأخبار تصريح بذلك و قد أشرنا مرارا إلى أن الكتاب نزل بلسان عربي مبين ليهدي الناس إلى الصراط المستقيم و النبي و الأئمة لم يتكلموا إلا بلسان قومهم و بالطريقة المستمرة التي جرى عليها البيان الذي علمه اللّه الإنسان.

المبحث السابع‌

لا شك أنا نعلم أن مدارك ديننا و أحكامنا الكتاب و السنة و فيهما العام و الخاص و المطلق و المقيد و الناسخ و المنسوخ و غير ذلك و قد أمرنا بتحصيل العلم و لا يمكن ذلك إلا بالتفحص‌

اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست