responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 50

فالظاهر بقاء العام في المشتبه على حجيته كظهوره فيه و علل ذلك بأن الكلام الملقى من السيد حجة و ليس إلا ما اشتمل على العام الكاشف بظهوره عن إرادته للعموم فلا بد من اتباعه ما لم يقطع بخلافه مثلا إذا قال المولى أكرم جيراني و قطع بأنه لا يريد من كان عدوا له يلزم عليه إكرام من شك في عداوته بالطريقة المعروفة و السيرة المستمرة المألوفة بين العقلاء التي هي ملاك حجية أصالة الظهور انتهي ملخصا لكن يمكن أن يقال إنه إذا قال أكرم جيراني و علم أنه لا يريد إكرام جيرانه الواقعة في طرف شمال داره أو في طرف خلفه و شك في شخص أنه من جيرانه الشمالية أو الخلفية لا يجب إكرامه لعدم جريان السيرة العقلائية بالتمسك بالعام في أمثاله و أما وجوب الإكرام في المثال المذكور فلو سلم فلعله لكون العداوة من الأمور الطارئة الثانوية يلزم في ترتيب حكمها إحرازها

المبحث السادس‌

فلا يشك أحد أن الخطباء في كل قوم و لسان يخطبون الناس في مقام الإرشاد و الهداية في أمور المعاش و المعاد و لا يكون مقصودهم من خطابهم و بياناتهم الحاضرين دون الغائبين أو المشافهين فقط بل مقصودهم في أمثال هذه كل من كان أهلا للخطاب من الحاضر و الغائب و الموجود و من سيأتي و كذلك العلماء العظام و الفلاسفة يؤلفون الكتب و الصحائف و يدونون الدفاتر و الزبر في كل علم و فن و حكمة و يخاطبون في مؤلفاتهم بتناسب يقتضيه المقام و ليست‌

اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست