responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 4  صفحة : 428


الكلام في التقليد

تعريف التقليد
و قد عرف بوجوه: منها: انّه الالتزام بقول الغير في مقام العمل.
و منها: انّه تعلم فتوى الغير للعمل بها.
و منها: كما في العروة انه أخذ الرسالة ملتزما بأن ما فيه هو حكم اللّه في حقه، وان لم يعمل بشي‌ء منه، بل ولو لم يتعلمه.
و الظاهر انه ليس في التقليد اصطلاح خاص، بل هو مستعمل في معناه اللغوي، وهو: جعل القلادة في الجيد. ومن هذا الباب ما ذكروه في الهدى من اعتبار الإشعار والتقليد فيه، أي جعل علامة في رقبته. وقد يستعمل في غير الأمور الخارجية، فيقال: قلدتك الدعاء والزيارة، أي جعلت ذلك في عهدتك، وهو المراد به في المقام.
و عليه فالتقليد عبارة عن الاستناد إلى قول الغير في العمل، أو العمل المستند إلى فتوى الغير. ولا فرق بين التعبيرين، فان المقلد باستناده إلى فتوى المجتهد يجعل وزر ذلك العمل ان كان مخالفا للواقع على ذمة المقلد ورقبته. ويشهد لهذا ما ورد في بعض الاخبار من انه من أفتى بغير علم كان عليه وزر من عمل بفتياه، وما ورد في قضية ربيعة اليوم حيث أتاه أحد، فسأله عن مسألة، فأجاب، فقال له: أعلى رقبتك؟فسكت، وأعاد ذلك إلى ثلاث، فقال الصادق عليه السّلام وكان حاضرا على رقبته قال نعم أو لم يقل يعني ان الإفتاء بنفسه يقتضي ذلك.

اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 4  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست