responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 3  صفحة : 307

تفضلا من المولى، كما وقع نظير ذلك في الاخبار عن ترتب ثواب خاص على الإطاعة في قوله تعالى‌ { و منْ يُطِعِ اللّه و رسُولهُ يُدْخِلْهُ جنّاتٍ تجْرِي مِنْ تحْتِها الْأنْهارُ* } [1].

إشكالات ذكرت على الاستدلال بهذه الاخبار
بقي امران قد استشكل بهما على الاستدلال بهذه الاخبار، قد تعرض لهما الشيخ رحمه اللّه في رسالته في التسامح في أدلة السنن‌[2].
أحدهما: ان هذه الاخبار معارضة لما دل على اعتبار عدالة المخبر في حجية خبر الواحد.
و فيه: أولا: ان هذه الاخبار أخص مطلقا من ذلك لاختصاصها بالمستحبات، فلا معارضة بينهما.
و ثانيا: لو فرضنا ورود دليل على اعتبار العدالة في خصوص الاخبار عن المستحبات ووقوع المعارضة بينها وبين أدلة التسامح بالتباين لتقدمت أدلة التسامح عليها، لأشهريتها ووجود الصحاح فيها، حتى ذكر في هامش الوسائل أنها مقطوعة الصدور، بل ادعى تواترها.
و ثالثا: ان هذه الاخبار على ما اخترناه أجنبية عن الحجية رأسا، لأن مفادها استحباب العمل بالعنوان الثانوي، وهو بلوغ الثواب عليه ولو بخبر ضعيف، فالخبر الضعيف يثبت موضوع البلوغ، واما استحباب العمل فالمثبت له اخبار من بلغ لا الخبر الضعيف، ولا يلزم ذلك حجيته.
ثانيهما: ان هذه الاخبار من اخبار الآحاد، فلا يجوز التمسك بها في المسألة الأصولية.
و فيه: أولا: ان هذه الاخبار لكثرتها وتظافرها لا يبعد أن تكون مقطوعة


[1]النساء: 13.
[2]رسائل فقهية للشيخ الأنصاري: 143، 151.


اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 3  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست