responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 3  صفحة : 301

العمل. نعم لو كان المعتبر في العبادة قصد خصوص امرها العبادي، أو كانت أوامر الاحتياط متعلقة بالعمل المأتي به بداعي احتمال الأمر الواقعي لكان اللازم فيما نحن فيه إتيان العمل بقصد الأمر الواقعي رجاء، لكنك عرفت انه خلاف الواقع، وعليه فلا حاجة إلى ما ذكره الشيخ رحمه اللّه من انّ الأمر بالاحتياط في العبادات تعبدي، وفي غيرها توصلي كما هو الحال في الأمر المتعلق بالوفاء بالنذر، فانك قد عرفت ان الأوامر مطلقا توصلية، غاية الأمر ان متعلق بعضها مقيد بقصد القربة، فعدم سقوط الأمر عند عدم قصد القربة انما هو لأجل عدم الإتيان بالمأمور به كما هو الحال في بقية الشرائط.
التنبيه الثالث: اخبار من بلغ‌
لقد استفاضت الاخبار الدالة على الحث نحو العمل بمجرد بلوغ الثواب عليه، حتى عقد لها في أول الوسائل بابا، وذكر تسعة روايات‌[1]، فلا وجه للمناقشة في سندها، مع ان بعضها صحيحة، غير انا نذكر منها حديثين‌[2]تيمنا.
في الكافي بسنده إلى محمد ابن مروان قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: «من بلغه ثواب من اللّه على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب، أوتيه، وان لم يكن الحديث كما بلغه». وفيه بسنده إلى هشام ابن سالم عن الصادق عليه السلام «قال: من سمع شيئا من الثواب على شي‌ء فصنعه، كان له، وان لم يكن على ما بلغه».
و البحث في هذه الاخبار يقع من جهات:
الأولى: في مفادها.
و المحتمل فيه وجوه ثلاثة.
الوجه الأول: أن يكون إرشادا إلى حكم العقل بحسن الانقياد وترتب الثواب على الإتيان بالعمل الّذي بلغ عليه الثواب ببلوغ وجداني أو تعبدي صحيح، الّذي هو معنى البلوغ حقيقة ولو لم يكن الأمر كما بلغ، ولا تكون ناظرة إلى‌


[1]وسائل الشيعة: 1-باب 18 من أبواب مقدمة العبادات.
[2]أصول الكافي: 2-87، باب من بلغه ثواب من اللّه على عمل.


اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 3  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست