responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 3  صفحة : 129

الخطاب أو لم يكن. والشاهد على ذلك ما نرى من أخذ أهل العرف والعقلاء في باب الإقرار بظاهر كلام المقر ولو كان إقراره عند شخص أجنبي عن القاضي وعن المقر له، ولم يكونا مقصودين بالإفهام وحاضرين مجلس الخطاب إلى غير ذلك.
و منها: انا نحتمل بعد وقوع التقطيع في الاخبار وجود القرينة على خلاف الظاهر في الصدر أو الذيل المتقطع، ومعه كيف يصح التمسك بالظهور؟! وفيه: انه إنما يتم لو كان المقطع للاخبار غير ثقة، أو غير عارف بخواص الكلام، واما شيخنا الكليني قدّس سرّه وأمثاله ممن ثبت تورعهم في الدين، ولهم الخبرة بمزايا الكلام، وقد مارسوا لحن أهل البيت عليهم السلام فمن البعيد جدا خفاء القرينة عليهم، فإذا نقلوا ما هو خال عن القرينة نطمئن بعدمها، بل ربما يحصل القطع بأن التقطيع كان في جمل الرواية الأجنبي بعضها عن بعض، ولقد كانت عادة الرّواة عند تشرفهم بحضرة الإمام عليه السلام السؤال عن عدة مسائل لا ربط لإحداها بالأخرى، كما هو المتعارف في الاستفتاءات في زماننا هذا، وقد أتعب العلماء الأعلام أنفسهم في إرجاع المسائل إلى أبوابها المناسبة لها مع الدقة وجهد النّظر.
فالإنصاف ان مثل هذا التقطيع غير مانع عن حجية الظهور. ثم لو سلمنا اختصاص حجية الظواهر بمن قصد إفهامه فالصغرى ممنوعة، أي لا نسلم كون الروايات بالنسبة إلينا كذلك، فان راوي الحديث من نفس الإمام عليه السلام مقصود بالإفهام قطعا، وكذا كل لاحق من الرّواة مقصود بالإفهام من السابق إلى أن تنتهي السلسلة إلى أصحاب الجوامع كالكافي ونظرائه، ومن الواضح ان المقصود بالإفهام بالقياس إلى الكتب كل من نظر فيها، فيكون ظاهرها حجة كما في النقل بالمعنى.
و عليه فلا يترتب على القول باختصاص حجية الظواهر بمن قصد إفهامه انسداد باب العلمي كما توهم.
حجية ظواهر الكتاب وعدمها
و أما الثالث: أعني به عدم حجية ظواهر الكتاب فوقع الكلام فيه تارة: في‌

اسم الکتاب : دراسات في علم الاصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    الجزء : 3  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست