responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 64

الإيماء في مقابل الصراحة، فتارة يصرّح الشخص بشي‌ء، وأخرى يشير إليه بـ«هذا»مثلا ويقول في موضع قوله: «جئني بكتاب كذا»مشيرا إلى هذا الكتاب: «جئني»و لفظ«هذا»مثلا بحسب الجعل والمواضعة يستعمل في مقام الإشارة إلى المعنى باللفظ دون التصريح به، وبه تتحقّق الإشارة، فهو بمنزلة اليد التي هي آلة للإشارة، وبما أنّ المعنى المشار إليه مبهم من جهة عدم التصريح به، فدائما لا بدّ له من معيّن وقرينة لفظيّة أو خارجيّة تعيّنه، مثل أن يقال: «جئني بهذا الرّجل ولذا يعدّون أهل العربيّة الرّجل في هذا المثال من عطف البيان لـ«هذا»و من هنا أيضا يقال لأسماء الإشارة ونحوها: «المبهمات».
فالصحيح ما هو ظاهر كلام ابن مالك في قوله: بذا لمفرد مذكر أشر. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
من أنّ أسماء الإشارة وضعت لنفس الإشارة إلى المعنى، فهي آلة للإشارة اللفظيّة، كما أنّ اليد مثلا آلة للإشارة الخارجيّة.
و لازم ما ذكرنا أن يكون«هذا»في قولنا: «هذا زيد»مبتدأ طريقيّا لا مبتدأ حقيقيّا، فإنّ المبتدأ الحقيقي هو المشار إليه بـ«هذا»لا نفس«هذا»كما أنّ المبتدأ في قولنا: «جئني»مشيرا إلى كتاب خاصّ هو المشار إليه لا آلة الإشارة.
و ممّا ذكرنا اندفع القول بأنّ لازم وضع«هذا»لنفس الإشارة وكونه آلة لها صحّة قولنا: «الإشارة زيد»أو«آلة الإشارة زيد»

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست