responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 60

مثلا: في مثل«يعيد صلاته»الدالّ على وجوب إعادة الصلاة، هو اعتبار أنّ الإعادة على ذمّة المكلّف وعلى رقبته، كالدّين.
و هذا المبنى منهم غير مبنيّ على الدقّة، فإنّ إيجاد المعنى باللفظ إن كان المراد أنّه يوجد وجودا حقيقيّا مقوليّا، كوجود الجواهر والأعراض باللفظ، فواضح أنّ اللفظ مثل«بعت»ليس علّة لإيجاد الملكيّة خارجا ولا آلة له، بل المعنى لو تحقّق في الخارج فبأمر أجنبيّ عن التلفّظ بلفظ والتكلّم بكلمة مثل«بعت»أو «افعل»بالكلّيّة.
و إن كان المراد أنّه يوجد بوجوده الاعتباريّ، يعني بالتلفّظ بلفظ«بعت»مع قبول القابل يوجد الملكيّة في عالم الاعتبار لا العين، فإن كان المقصود أنّ لفظ«بعت»موجد لاعتبار اللافظ به الملكيّة، فهو خلاف الوجدان، فإنّ اعتبار اللافظ ربّما يكون سابقا على تلفّظه، وربّما يكون مقارنا، وربّما يكون متأخّرا، وعلى أيّ حال هو أمر نفساني كالتصوّر غير معلول للّفظ.
و إن كان المقصود أنّ اللفظ موجد لاعتبار الشارع أو العقلاء، فهو وإن كان له وجه، حيث إنّ اعتبار الشارع أو العقلاء يكون في ظرف التلفّظ بلفظ«بعت»و«قبلت»و مترتّب عليه، يعني بنحو الانطباق، وإلاّ فهو سابق وجودا، فيصحّ بهذا الاعتبار أن يقال: إنّ اللفظ موجد لاعتبار الشارع أو العقلاء إلاّ أنّ اعتبار الشارع أو

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست