من دون
قيام عرض به-تعالى عن ذلك-نحن ننتزع عنها العلم، ونقول: «علم وعالم»و بما
أنّ جميع ما سوى وجوده مفاض منه تعالى نقول: «إنّه قادر»و هكذا. ولعمري هذا
واضح لا سترة عليه. التنبيه السادس: في اعتبار التلبّس الحقيقي وعدمه أنّ
صاحب الفصول-قدّس سرّه-ذكر ما حاصله: أنّه يعتبر في صدق المشتقّ على الذات
على نحو الحقيقة، التلبّس بالمبدإ حقيقة، كما في«الماء جار»لا مجازا، كما
في«الميزاب جار»[1].
و أورد عليه صاحب الكفاية-قدّس سرّه-بأنّ كون المشتقّ حقيقة لا يتوقّف على
ذلك، بل المشتقّ في«الميزاب جار»استعمل في معناه الحقيقيّ كما استعمل الفعل
الماضي في«جرى الميزاب»في معناه الحقيقيّ، وإنّما المجاز في الإسناد لا في
الكلمة[2].
و لعلّه-قدّس سرّه-خلط بين المجاز في الإسناد والمجاز في الكلمة.
و شيخنا الأستاذ-قدّس سرّه-أفاد في المقام أنّه إذا بنينا على أنّ المشتقّ بسيط، فلا مجاز إلاّ في الإسناد.
و لو قلنا بالتركيب، فيمكن أن يقال: حيث إنّ المأخوذ في المشتقّ هو الذات
مع النسبة الناقصة التقييدية التي هي نتيجة النسبة التامّة الخبرية، فإنّ
الأوصاف قبل العلم بها أخبار، فحال