responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 173

من دون قيام عرض به-تعالى عن ذلك-نحن ننتزع عنها العلم، ونقول: «علم وعالم»و بما أنّ جميع ما سوى وجوده مفاض منه تعالى نقول: «إنّه قادر»و هكذا. ولعمري هذا واضح لا سترة عليه.
التنبيه السادس: في اعتبار التلبّس الحقيقي وعدمه‌
أنّ صاحب الفصول-قدّس سرّه-ذكر ما حاصله: أنّه يعتبر في صدق المشتقّ على الذات على نحو الحقيقة، التلبّس بالمبدإ حقيقة، كما في«الماء جار»لا مجازا، كما في«الميزاب جار»[1].
و أورد عليه صاحب الكفاية-قدّس سرّه-بأنّ كون المشتقّ حقيقة لا يتوقّف على ذلك، بل المشتقّ في«الميزاب جار»استعمل في معناه الحقيقيّ كما استعمل الفعل الماضي في«جرى الميزاب»في معناه الحقيقيّ، وإنّما المجاز في الإسناد لا في الكلمة[2].
و لعلّه-قدّس سرّه-خلط بين المجاز في الإسناد والمجاز في الكلمة.
و شيخنا الأستاذ-قدّس سرّه-أفاد في المقام أنّه إذا بنينا على أنّ المشتقّ بسيط، فلا مجاز إلاّ في الإسناد.
و لو قلنا بالتركيب، فيمكن أن يقال: حيث إنّ المأخوذ في المشتقّ هو الذات مع النسبة الناقصة التقييدية التي هي نتيجة النسبة التامّة الخبرية، فإنّ الأوصاف قبل العلم بها أخبار، فحال‌


[1]الفصول الغروية: 62.
[2]كفاية الأصول: 78.


اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست