responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 158

مفهوم الشي‌ء في المشتقّ أخذ الجنس في الفصل‌[1].
و الحقّ أنّ الشي‌ء من المفاهيم العامّة، ويطلق على الوجود والعدم وما يقبل الوجود والعدم كالماهيات الممكنة، فيقال: «الوجود شي‌ء يعرض للماهية»و«العنقاء شي‌ء قابل للوجود والعدم»و«العدم شي‌ء لا يحتاج إلى علّة».
و أيضا يطلق على الواجب تعالى والممتنع، فيقال: «إنّه تعالى شي‌ء لا كالأشياء»و«اجتماع النقيضين شي‌ء مستحيل في الخارج»و أيضا يطلق على المفاهيم الانتزاعية والاعتبارية، فيقال: «الفوقية شي‌ء انتزاعي»و«الملكية شي‌ء اعتباري».
و ما شأنه كذلك كيف يعقل أن يكون جنسا، إذ أيّ جامع يتصوّر بين الوجود والعدم حتى يكون الشي‌ء جنسا لهما؟!ثمّ هل يعقل كون الشي‌ء جنسا للواجب تعالى وغيره؟ثمّ هل يمكن وجود الجنس للأمور الاعتبارية والانتزاعية؟فالصحيح أنّه من الأعراض العامّة، فإنّ الجنس ما يحمل على الذات باعتبار كونه مقوّما له وجهة مشتركة بينه وبين غيره في مقابل الفصل الّذي يحمل على الذات باعتبار كونه مقوّما وجهة مميّزة له، كما أنّ النوع يحمل على الذات باعتبار كونه منتزعا عن نفس الذات وليس خارجا من الذات.
و كيف كان ذكروا لاستحالة أخذ مفهوم الشي‌ء في المشتقّ‌


[1]أجود التقريرات 1: 70.

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست