responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 132

لفظ«غنيّ»بالقياس إلى الباري تعالى لا يعقل إلاّ المتلبّس بالمبدإ -كذلك هيئة«مفعل»يمكن أن توضع للأعمّ من وعاء الفعل، المتلبّس بالوعائية والمنقضي عنه تلك، غاية الأمر استعمال مثل «مقتل»في المكان المنقضي عنه وعائيّته للقتل ممكن وصحيح، كما أنّ استعماله في المتلبّس ممكن، ولكن استعماله في زمان القتل لا يمكن إلاّ في المتلبّس، لعدم تعقّل انقضاء فعل القتل وبقاء زمانه.
و المسألة لا تحتاج بعد ذلك إلى مزيد بيان ومئونة برهان، ولذا لا نتعرّض للإشكالات الواردة على دخول اسم الزمان، والجواب عنها بعد وضوح المطلب.
و هكذا ظهر ممّا ذكرنا دخول مثل«المتحرّك»و«السيّال» المسند إلى ذات ينقضي ويتصرّم، كنفس الحركة والزمان، إذ ليس لهذه الهيئة وضع مخصوص، ولو فرض، ليس لخصوص ما كان الذات فيه ينقضي وضع مخصوص، بل لها وضع عامّ، في بعض مصاديقها يعقل بقاء الذات وزوال الوصف، كالإنسان المتحرّك، وفي بعض آخر لا يعقل، كالزمان المتحرّك.
ثمّ إنّ هذا البحث ليس له ثمرة عمليّة أصلا، فإنّ المناط والمتّبع في باب الألفاظ هو الظهور العرفي، وقد مرّ أنّه لا شغل لنا بمعرفة الحقائق وتمييزها عن المجازات، فلو ثبت الوضع للأعمّ، لا ينبغي الريب في انصرافه إلى المتلبّس وظهوره فيه، ضرورة أنّه‌

اسم الکتاب : الهداية في الأصول المؤلف : الصافي الإصفهاني، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست