responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرائد الأصول المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 58
الخالي عن شوائب الأوهام، فلا بد في مواردهما [1] من التزام عدم حصول القطع من النقل على خلافه، لأن الأدلة القطعية النظرية في النقليات مضبوطة محصورة ليس فيها شئ يصادم العقل [2] البديهي أو الفطري.
فإن قلت: لعل نظر هؤلاء في ذلك [3] إلى ما يستفاد من الأخبار - مثل قولهم (عليهم السلام): " حرام عليكم أن تقولوا بشئ ما لم تسمعوه منا " [4]، وقولهم (عليهم السلام): " لو أن رجلا قام ليله، وصام نهاره، وحج دهره، وتصدق بجميع ماله، ولم يعرف ولاية ولي الله، فيكون أعماله بدلالته فيواليه، ما كان له على الله ثواب " [5]، وقولهم (عليهم السلام): " من دان الله بغير سماع من صادق فهو كذا وكذا... " [6]، إلى غير ذلك -: من أن الواجب علينا هو امتثال أحكام الله تعالى التي بلغها حججه (عليهم السلام)، فكل حكم لم يكن الحجة واسطة في تبليغه لم يجب امتثاله، بل يكون من قبيل: " اسكتوا عما سكت الله عنه [7] " [8]، فإن معنى سكوته عنه


[1] في (ظ)، (ل) و (م): " مواردها " وفي (ه‌): " موارده ".
[2] في (ص): " العقلي ".
[3] لم ترد " في ذلك " في (ظ)، (ل) و (م).
[4] الوسائل 18: 47، الباب 7 من أبواب صفات القاضي، الحديث 25، وفيه:
" شر " بدل " حرام ".
[5] الوسائل 1: 91، الباب 29 من أبواب مقدمة العبادات، الحديث 2.
[6] الوسائل 18: 51، الباب 7 من أبواب صفات القاضي، الحديث 37.
[7] لم ترد " عنه " في (ت)، (ل) و (ه‌).
[8] لم نعثر عليه بعينه، نعم جاء في نهج البلاغة هكذا: " وسكت عن أشياء ولم
يدعها نسيانا فلا تتكلفوها "، نهج البلاغة، الحكمة: 105.


اسم الکتاب : فرائد الأصول المؤلف : الشيخ مرتضى الأنصاري    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست