وما ورد في العقاب على فعل بعض المقدمات بقصد ترتب الحرام، كغارس الخمر [1] والماشي لسعاية مؤمن [2]. وفحوى ما دل على أن الرضا بفعل كفعله [3]، مثل ما عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أن [4] " الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، وعلى الداخل إثمان: إثم الرضا، وإثم الدخول [5] " [6]. وما ورد في تفسير قوله تعالى: * (فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين) * [7]: من أن نسبة القتل إلى المخاطبين مع تأخرهم عن القاتلين بكثير، لرضاهم [8] بفعلهم [9]. ويؤيده: قوله تعالى: * (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم) * [10]، وقوله تعالى: * (إن تبدوا ما في أنفسكم أو
[1] الوسائل 12: 165، الباب 55 من أبواب ما يكتسب به، الحديث 4 و 5. [2] انظر الوسائل 19: 9، الباب 2 من أبواب القصاص في النفس، الحديث 3 و 5. [3] في (ظ)، (ل)، (م) ونسخة بدل (ه): " كالفعل ". [4] في (ل) و (م): " مثل قوله (عليه السلام): الراضي... ". [5] لم ترد عبارة " وعلى الداخل - إلى - الدخول " في (م). [6] نهج البلاغة: الحكمة 154، مع اختلاف، والوسائل 11: 411، الباب 5 من أبواب الأمر والنهي، الحديث 12. [7] آل عمران: 183. [8] في (ت)، (ر) و (ظ): " رضاهم "، وفي (ه): " برضاهم ". [9] الكافي 2: 409، الحديث 1، والوسائل 11: 509، الباب 39 من أبواب الأمر والنهي، الحديث 6. [10] النور: 19.