وقع الكلام في
ثبوت مفهوم الوصف وعدمه ، فهل مقتضى قول الآمر : « أكرم الرّجل العالم » عدم وجوب
إكرام غير العالم؟.
وقد تصدى المحقق
النائيني إلى بيان ان محل البحث هو الوصف المعتمد على موصوف ، وإلى انه الوصف
الأخص من موصوفه أو الأعم منه من وجه في مورد الافتراق من جانب الموصوف [١].
وهذا البيان ينبغي
ان يذكر بعد تحقيق الحال في المفهوم والنّظر في أدلة إثباته ونفيها ، حتى يعرف ما
تقتضيه من سعة موضوع البحث وضيقه.
وعليه ، فيقع
البحث فعلا في أصل المطلب ولنجعل موضوع البحث الوصف المعتمد على الموصوف لأنه
متيقن الدخول فيه.
فنقول : الوجوه
التي تذكر لإثبات مفهوم الوصف متعددة :
الأول : ما أشار
إليه في الكفاية من دعوى الوضع للعلية المنحصرة [٢].
وفيه : انه لا
شاهد عليه أصلا.
[١] المحقق الخوئي
السيد أبو القاسم. أجود التقريرات ١ ـ ٤٣٣ ـ الطبعة الأولى.
[٢] الخراسانيّ
المحقق الشيخ محمد كاظم. كفاية الأصول ـ ٢٠٦ ـ طبعة مؤسسة آل البيت عليهمالسلام.