responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاشية على كفاية الأصول المؤلف : البروجردي، السيد حسين    الجزء : 2  صفحة : 397

و لا يعتبر في الاستصحاب- بحسب تعريفه و أخبار الباب و غيرها من أدلته- غير صدق النقض و البقاء كذلك قطعا، هذا مع أن الانصرام و التدرج في الوجود في الحركة- في الأين و غيره- إنما هو في الحركة القطعية، و هي كون الشي‌ء في كل آن في حدّ أو مكان، لا التوسطية و هي كونه بين المبدأ و المنتهى، فإنه بهذا المعنى يكون قارّا مستمرا.

فانقدح بذلك أنه لا مجال للإشكال في استصحاب مثل الليل أو النهار و ترتيب ما لهما من الآثار، و كذا كلما إذا كان الشك في الأمر التدريجي من جهة بعض، و يكون وجود تمامه و تمام وجوده عند انصرام تمامه و نفاد وجوده، مثل المركبات الاعتبارية الموجودة في ظرف الزمان كالصلاة، و التكلّم، و المشي، و غيرها من الأمور التدريجيّة غير القارّة.

الرابع ما يكون موجودا في الزمان و محدودا به لا على سبيل التدريج، و يكون من أول وجوده إلى آخره سائرا في الزمان بتمام وجوده مثل وجود زيد، و عمرو، و بكر و غيرهم من الأمور القارّة من الجواهر و الاعراض.

إذا عرفت معنى البقاء و أقسام الموجودات بحسب الزمان و غيره ظهر لك عدم جريان الاستصحاب في الزمان و الزمانيات التدريجيّة و ذلك لعدم صدق البقاء عليها. امّا بالإضافة إلى الأبعاض فواضح، ضرورة انّ كل بعض يتصور فهو يعدم و ينتفي بعد وجوده، فليس له وجود حتى يحكم ببقائه بالاستصحاب، و امّا بالإضافة إلى تمام وجوده فائضا كذلك، لما ذكرنا انّه بمجرد التمامية ينفذ و يعدم، فلا يفرض له وجود حتى يحكم ببقائه بالاستصحاب.

لا يقال: هذا بالإضافة إلى أصل الزمان صحيح، و لكن بالإضافة إلى أبعاضه و قطعاته المعتبرة باعتبار سير الشمس و حركتها التي تسمى قطعة منها بالنهار باعتبار محاذاة الشمس و مواجهتها للأرض و تسمى قطعة أخرى بالليل‌

اسم الکتاب : الحاشية على كفاية الأصول المؤلف : البروجردي، السيد حسين    الجزء : 2  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست