responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية كتاب المكاسب المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 4  صفحة : 316

والمصنف (قدس سره) جعل كلا منهما مستقلا بالبحث، ونسب في [1] الثاني إلى ظاهر الاكثر قيمة يوم التلف، والى صريح جماعة قيمة يوم الفسخ، استشهادا بما ذكروه في العين المقبوضة المبيعة من ثالث مع تلف مقابلها قبل قبضه بأن الاعتبار بقيمة يوم تلف غير المقبوض وهو يوم الانفساخ، ولو كان العبرة بقيمة يوم التلف لقالوا بقيمة يوم البيع الثاني فإنه يوم تلف العين على مالكها الاول بالخروج عن الملك الذي لا يقبل الاستدراك، ثم أفاد (قدس سره) أن الفرق بين ما ذكروه وما نحن فيه مشكل.

- ويمكن الفرق بأن اعتبار قيمة يوم التلف فيما نحن فيه بملاحظة لزوم اعتبار بقاء العين حيث إن البيع خياري، وحق حل العقد يستدعي اعتبار بقاء العين ولو بقيمتها، وليس هذا المعنى متحققا في الفرع حيث إنه ليس بخياري.

ويندفع بأنه كما أن كونه في معرض الحل يستدعي اعتبار البقاء كذلك كونه في معرض الانحلال والانفساخ لمكان التلف قبل القبض يستدعي اعتبار البقاء، فلا فرق بين الموردين.

ومنها: أن تلف أحد العوضين إن كان باتلاف الاجنبي فهل الفسخ يقتضي الرجوع ببدل التالف على المتلف أو على طرف المعاملة غابنا كان أو مغبونا؟ فنقول: إن كان اتلاف الاجنبي أو التلف عنده موجبا لدخول العين في عهدته، فمقتضى الفسخ وحل العقد رجوع العين إلى الفاسخ مثلا إذا كانت موجودة، وحيث إن المفروض اعتبار وجودها في عهدة الاجنبي فلابد من الرجوع عليه، غاية الامر أن العين التي هي في عهدة الاجنبي كانت مضافة إلى المفسوخ عليه قبل الفسخ وبعده صارت مضافة إلى الفاسخ، وإن كان التلف أو الاتلاف موجبا لاشتغال ذمة الأجنبي ببدل التالف فالفسخ لا يقتضي رجوع الفاسخ إلى الاجنبي، إذ لا يعود بالفسخ إلا الربط الحادث بالعقد، وهو بين العوضين، والربط المضاف إلى البدل ربط حادث بالتلف أو الاتلاف، فليس اضافة ذلك الربط إلى الفاسخ عودا للربط العقدي، بل يعود إلى الفاسخ مالية التالف كما مر مرارا والرجوع الى ما اشتغلت به ذمة


[1] الظاهر زيادة (في).

اسم الکتاب : حاشية كتاب المكاسب المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 4  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست