responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريرات في أصول الفقه المؤلف : البروجردي، السيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 218

عن الحسن بن علي عن (بن- خ ل) أبي حمزة عن إبراهيم عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: إنّ اللّه جلّ و عزّ لمّا أراد أن يخلق آدم (على نبيّنا و آله و (عليه السّلام)) بعث جبرئيل في أول ساعة من يوم الجمعة فقبض بيمينه قبضة بلغت من السماء السابعة الى السماء الدنيا، و أخذ من كل سماء تربة، و قبض قبضة اخرى من الأرض السابعة العليا الى الأرض السابعة القصوى، فأمر اللّه عزّ و جلّ كلمته فأمسك القبضة الاولى بيمينه و القبضة الاخرى بشماله، ففلق الطينتين فذرا من الأرض ذروا، و من السماء ذروا، فقال للذي بيمينه: منك الرسل و الأنبياء و الأوصياء و الصدّيقون و المؤمنون و السعداء و من اريد كرامته فوجب لهم ما قال كما قال، و قال للذي بشماله: منك الجبّارون و المشركون و الكافرون و الطواغيت و من اريد هوانه و شقوته فوجب لهم ما قال، كما قال: ثم إنّ الطينتين خلطتا جميعا [1] الحديث.

و عن أبي علي الأشعري و محمّد بن يحيى عن محمّد بن إسماعيل عن عليّ ابن الحكم عن أبان بن عثمان، عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: لو علم الناس كيف كان ابتداء الخلق ما اختلف اثنان، إنّ اللّه عزّ و جلّ قبل أن يخلق الخلق قال:

كن ماء عذبا أخلق منك جنّتي و أهل طاعتي، و كن ملحا اجاجا أخلق منك ناري و أهل معصيتي. ثم أمرهما فامتزجا، فمن ذلك صار يلد المؤمن الكافر، و الكافر المؤمن، ثم أخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا كالذرّ يدبّون، فقال لأصحاب اليمين: الى الجنة بسلام، و قال لأصحاب الشمال: الى النار و لا ابالي، ثم أمر نارا فاسعرت فقال لأصحاب الشمال ادخلوها، فهابوها، و قال لأصحاب اليمين: ادخلوها، فدخلوها فقال: كوني بردا و سلاما فكانت بردا و سلاما، فقال أصحاب الشمال: يا ربّ أقلنا فقال: قد اقلتكم فادخلوها، فذهبوا فهابوها، فثمّ ثبتت الطاعة و المعصية فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء، و لا هؤلاء من هؤلاء [2].


[1] اصول الكافي: باب طينة المؤمن و الكافر ج 2 ص 5 حديث 7.

[2] اصول الكافي: باب آخر منه و فيه زيادة وقوع ... الخ ج 2 ص 6 حديث 1 طبع الآخوندي.

اسم الکتاب : تقريرات في أصول الفقه المؤلف : البروجردي، السيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست