responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريرات في أصول الفقه المؤلف : البروجردي، السيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 217

إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [1].

و عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن سيف بن عميرة، عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: ما من مؤمن إلّا و لقلبه أذنان، في جوفه اذن ينفث فيها الوسواس، و اذن ينفث فيها الملك، فيؤيّد اللّه تعالى المؤمن بالملك فذلك قوله عزّ و جلّ: وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ‌ [2].

و يستفاد من هذه أنّ الانسان مخلوق بحيث يصلح منه صدور الخير و الشرّ معا لا أنه مجبور على أحدهما ذاتا، و الرواية الثانية و إن اختصّت بالمؤمن إلّا أنّ الاولى عامّة لكل قلب، سواء كان مؤمنا أم غيره.

و منها ما يدلّ على أنّ الانسان خلق من الطينتين: السجّين و العلّيين، و لازم ذلك أن لا يكون أحد عاصيا، بمقتضى سوء سريرته لأنّ سريرته مركّبة من أمرين، يقتضي كل واحد منهما خلاف ما يقتضي الآخر.

مثل ما رواه في الكافي، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن ربعي بن عبد اللّه عن رجل عن عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) قال: إنّ اللّه خلق النبيّين من طينة علّيين، قلوبهم و أبدانهم، و خلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة، و جعل خلق أبدان المؤمنين من دون ذلك. و خلق الكفار من طينة سجّين، قلوبهم و أبدانهم، و خلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر، و يلد الكافر المؤمن، و من هاهنا يصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين يحنّ الى ما خلقوا منه‌ [3].

و موضع الاستشهاد هو قوله (عليه السّلام): «و خلط بين الطينتين ... الخ» و إن كان قبله يوهم خلاف ذلك.

و عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد عن الحسين بن يزيد (زيد- خ ل)


[1] اصول الكافي: باب أنّ للقلب اذنين ... الخ ج 2 ص 266 حديث 1 طبع الآخوندي- طهران.

[2] اصول الكافي: باب أنّ للقلب اذنين ... الخ ج 2 ص 266 الحديث 3.

[3] اصول الكافي: باب طينة المؤمن و الكافر ج 2 ص 2 حديث 1 طبع الآخوندي- طهران.

اسم الکتاب : تقريرات في أصول الفقه المؤلف : البروجردي، السيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست